وزارة الصحة تعاقب مرضى عكار.. وإعتصام للأهالي أمام السراي!… نجلة حمود

وضع قرار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن مصير المئات من أبناء محافظة عكار في المجهول مع وقف وزارة الصحة التعاقد مع ″مركز اليوسف الاستشفائي التعليمي″ في عكار، وذلك عقب إبلاغ المستشفى شفهيا بالقرار، الأمر الذي يشكل عنوانا للوقفة الاحتجاجية التي يتم التحضير لها من قبل أهالي المرضى أمام سراي حلبا الحكومي.

وقد أتى قرار الصحة ليزيد من معاناة المرضى الذين سيعانون الأمرَّين في الحصول على الخدمات الطبية الضرورية، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية والانهيار المالي الحاصل، وإنعدام الخدمات الطبية في العديد من المراكز الصحية، ما يجعل الضغط على عاتق مستشفيات معينة.

وتشير مصادر طبية مطلعة الى “أن قرار وزير الصحة وقف إستقبال المرضى على نفقة الوزارة من شأنه ان يشكل مأزقا بالنسبة لمرضى غسيل الكلى، والقلب والعناية الفائقة، خصوصا أن “مركز اليوسف الاستشفائي” هو المركز الأول في عكار لناحية الأقسام والتجهيزات والخدمات الطبية التي يقدمها، وهذا معناه وضع المرضى أمام خيارين أحلاهما مرّ، فإما الدفع المسبق وتأمين كامل المبلغ وهو ما يعجز عنه حتى الميسورين في هذه الظروف، وإما اضطرار المواطنين للجوء الى مستشفيات طرابلس وبيروت مع ما يترتب على الأمر من مشقة في ظل الأزمات التي نعيشها وفي مقدمتها شح البنزين، وقطع الطرق…

وتؤكد المصادر “أن السقف المالي المخصص لمستشفيات عكار الخاصة مجتمعة، يساوي السقف المالي المخصص لأحد المستشفيات الخاصة في مناطق أخرى محظوظة بالدعم، وقد أتى قرار الوزير ليزيد الأمور سواء ويحرم أبناء عكار من حقهم في الاستشفاء”.

من جهته تؤكد المسؤولة الادارية في “مركز اليوسف الاستشفائي” سندس تليجة أنها تبلغت من الطبيب المراقب أحمد مصطفى وقف العقد بقرار من الوزير حمد حسن من دون أن نعلم الأسباب، لافتة الى “أن المركز يؤمن الخدمات الطبية الشاملة ونحن نجاهد للاستمرار في الخدمة بالرغم من الأوضاع الصعبة للغاية التي يشهدها القطاع الطبي في لبنان، مشددة على “أن قرار الصحة معناه الحكم بالموت على العديد من المواطنين، وتحديدا مرضى القلب وغسيل الكلى فالمركز يضم 55 مريضا بحاجة لغسيل دائم وهؤلاء عاجزون عن تسديد فاتورة المستشفى على نفقتهم الخاصة، كما أننا المركز الوحيد في المنطقة الذي يجري عمليات قسطرة”.

ويعبر أهالي وأقرباء المرضى عن إمتعاضهم من قرار الصحة مؤكدين “أن الأمور بلغت ذروتها، والوزارة تحكم على أهلنا بالموت المحتم في ظل الامكانات المادية المعدومة، ويتساءل هؤلاء هل فكر وزير الصحة بحالنا قبل إتخاذ القرار؟ وهل أمن لنا البديل الاستشفائي؟ مشددين على أنهم لن يسكتوا عن حقهم بالاستشفاء وهم بصدد الاعتراض والتظاهر أمام سراي حلبا الحكومي الذي يضم مركز طبابة قضاء عكار لايصال الصوت.


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal