أطفال الجمعية الوطنية للتوحد.. قادرون على تحقيق الانجازات وحدودهم السماء!… حسناء سعادة

هو معرض لا يشبه غيره من المعارض، مميز بكل زاوية فيه، وميزته الاساسية بالمشاركين من اطفال الجمعية الوطنية للتوحد NAC التي نظمت هذا المعرض التفاعلي تحت عنوان “BRIGHT STARS”.

بين توقيع كتب ووقفات غنائية الى جولة حول العالم وصولاً الى مهارة احد الاطفال بتصليح الالكترونيات مروراً بطفلة ماهرة بابتكار العقود والاساور الى الرسم وصناعة المرايا، ما اثار دهشة الحضور واعجابهم بقدرة الجمعية على تنمية قدرات هؤلاء الاطفال.

رئيسة الجمعية السيدة ريما فرنجيه قالت على هامش المعرض: “نحتفل بمواهب الشباب والصبايا المميزة ونشاطاتهم التي بالرغم من بساطتها الظاهرية هي بالعمق وسيلة اولاً لاطفالنا ليشعروا انهم قادرون و”حدودهم السماء”، وثانياً للاهل ليشعروا بالفخر بان ابناءهم حققوا ولا زالوا يحققون انجازات”.

وتابعت: “تجربتنا بالجمعية الوطنية للتوحد تؤكد اهمية دور القبول والاحتضان والحب والدعم والمثابرة لنستطيع تحويل نقاط الضعف الى قوة. فنحن اليوم نحتضن 100 تلميذاً ولكن للاسف 800 على لائحة الانتظار بسبب محدودية قدرتنا على استقبالهم، الجمعية اكثر من اي وقت هي بحاجة للدعم من كل شخص قادر ومؤمن في هذه القضية لان مسؤوليتنا ان نساهم بتأمين حقوقهم بالتعلّم وحقوقهم بالمجتمع وخلق عالم متاح للجميع خاصة ان طاقاتهم غير محدودة”.

واعربت عن انه “مع بعضنا بعض قادرين ان نحرر هذه الطاقات وندفعها الى الاستقلالية والاتكال على النفس” شاكرة فريق عمل الجمعية الوطنية للتوحد مثنية على جهودهم وعطائهم المتواصل.

المعرض الذي اقيم في مبنى الكبرى الاثري في اهدن، بحضور مؤسسة الجمعية الوطنية للتوحد السيدة ريما فرنجيه لاقى اقبالاً وتوافداً من أصدقاء المركز وزوار من مختلف المناطق اللبنانية، اما هدفه فهو تسليط الضوء على الطاقات المميّزة لتلامذة الجمعية الذين يستفيدون من مختلف برامجها، إيماناً من فريق العمل بأنّ كل شخص لديه قدرات تميّزه، ممكن تطويرها إذا تم اكتشافها والإيمان بها ودعمها.

شربل نفاع تلميذ في الجمعية اشتهر بصوته العذب الجميل، فتم تشجيعه وتدريبه فكانت له وقفات غنائية بعدها كانت “جولة حول العالم” AROUND THE WORLD” قدّمها الشاب رمزي ايوب، 16 عاماً، الذي قدّم للحضور معلومات عن مختلف البلدان وأبرز ما تشتهر به من مأكولات، مدن، أماكن أثرية، تلاه وقفة مع “معلم محمد حمامي” إبن الـ 15 عاماً، الذي لا يصعب عليه تصليح الالكترونيات والذي عمد فريق الجمعية الى تطوير مهاراته، أمّا ترايسي موسى، فقد كانت لها زاويتها من الاكسسوارات ليجول الحضور ايضاً على محطة “ROBOTICS” حيث الابتكارات للتلامذة ألكسندر، جورجيو، محمد، رمزي وعبودي.

اما توقيع الكتب فكان لكل من أحمد موسى، تلميذ ضمن برنامج الدمج في مدرسة راهبات الانطونيات، الخالدية زغرتا، الذي كتب قصّته بعنوان “حكايتي” “my journey » والتي تتناول مراحل حياته والتحديات التي واجهها.

وكذلك كتاب يجمع رسومات الماندالا لقاسم عبدالله، و word search ل عبودي حجازي. وقام عمر ابو بكر بتحضير التمر والحلويات وتقديمها للزوار.

بالمحصلة كان المعرض فسحة للتعرف اكثر على ما بإمكان طلاب الجمعية تقديمه من مهارات بفضل فريق عمل يؤمن ان المثابرة تؤدي الى النجاح.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal