برافو سالي حافظ… حسناء سعادة

سالي حافظ.. اسم بات حديث الساعة في كل زاوية من لبنان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام اللبنانية وحتى الدولية في قصة قد تبدو للوهلة الاولى هوليودية ولكنها بالفعل وللاسف حقيقية تعكس معاناة شعب لم يعد يتمكن من تأمين الحد الادنى من الاستشفاء سواء عبر وزارة الصحة او الصناديق الضامنة او حتى عبر امواله الخاصة المحجوزة في المصارف.

من منا لا يشكر ربه يومياً على نعمة الصحة ويتمنى الا يصاب حتى بوجع رأس بسيط لان ثمن الادوية باهظ ولان الدخول الى المستشفى بات ترفاً فكيف اذا كانت المعاناة مع مرض السرطان؟.

سالي حافظ وعدت شقيقتها طريحة الفراش بفعل السرطان والتي لديها ابنة صغيرة بأنها ستفعل المستحيل لمعالجتها كي تبقى الى جانب طفلتها، هي لم تسرع الى شهر مسدسها واقتحام المصرف بل عملت على اقناع ادارته اولاً لاعطائها مدخراتها كما عمدت الى بيع فرش منزلها عسى وعل تتمكن من دفع تكاليف العلاج الباهظة ولكن عندما انقطعت السبل في وجهها رأت ان تأخذ حقها بيدها.. وهذا ما يجول في ذهن اكثرية المودعين لاسيما صغارهم الذين يعيشون معاناة يومية لتأمين احتياجاتهم من معيشة وطبابة وادوية ومستلزمات الحياة فيما مدخراتهم وجنى اعمارهم واموال تقاعدهم تحجزها المصارف في سابقة من نوعها ومن دون ادنى حق.

اقتحام سالي حافظ للمصرف بدواع انسانية بسلاح بلاستيكي او حقيقي يجب ان يهز ضمائر المسؤولين ولكن عن اي ضمير نتحدث وفي اليوم الواحد يسجل الجوع والفقر الى الجريمة والاعتداءات المسلحة ارقاماً غير مسبوقة من دون ان يرف حتى جفن واحد للقيمين على البلد.

رغم انني ضد الحصول عل الحقوق بالقوة بل بالقانون النائم اليوم حتى اجل غير مسمى الا انه لا يسعني الا القول “برافو” سالي حافظ قصتك هزت المجتمع فعسى ان يستفيق من غيبوبته.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal