عكار.. المستقبليون حافظوا على حواصلهم.. وخسارة القوات… نجلة حمود

ينكب كل من الفائزين على قراءة النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع، بعد أن قلبت النتائج النهائية المعادلة وأبقت على نفس عدد الحواصل “للمستقبليين”، إذ حصدت لائحة نواب المستقبل أربعة حواصل مقابل ثلاثة للتيار الوطني الحر.

الفارق البسيط جاء بـ 87 صوتا، لصالح لائحة “عكار أولا”، التي حصدت ثلاثة مقاعد ما أدى الى ذهاب المقعد العلوي للمرشح أحمد رستم الذي سيدخل المجلس النيابي بعدد أصوات 342 صوت، مقابل سقوط زهر الدين عيسى الذي حصد 3948 صوت وسجل الرقم الأول علويا.

وفي وقت شهدت فيه طرابلس تدنيا في نسبة الاقتراع، الا أن عكار حافظت على نفس نسبة العام 2018، وشكلت صدمة للجميع إذ أن الحاصل الانتخابي بلغ 21 ألفا في حين كانت التقديرات أن لا يتجاوز الـ18 ألفا.

الاقبال على الاقتراع يعود لعدة أسباب:

أولا، المال الانتخابي الذي فعل فعله وأدى الى زحف الماكينات الانتخابية للمرشحين فكان توزيع المال يتم بشكل علني و”على عينك يا تاجر”.

ثانيا، تعدد المرشحين الذين توزعوا على ثمانية لوائح وذلك بسبب غياب المرجعية السياسية وإعتكاف الرئيس الحريري، ما أدى الى حالة من الجنون إجتاحت كثيرين ممن ظنوا أنهم زعماء وتبين أن أحجامهم الفعلية لا تتعدى المئات.

ثالثا: الدعوات التي وجهت الى الطائفة السنية للمشاركة في الاقتراع، حيث لبى الناخبون النداء لكن ليس للتصويت لللائحة القوات، إذ سجل المرشحون السنة فيها نسبا متدنية جدا.

كما بدا لافتا تفوق مرشحي وادي خالد محمد يحي الذي حل أولا على صعيد كل عكار وحصد 15142 صوتا تفضيليا، والمرشح محمد سليمان على 11340 صوتا، ونال وليد البعريني 11099.

أما التيار الوطني الحر فحقق فوزا لافتا تمثل بحصده ثلاثة مقاعد إثنان لمنتسبين في التيار وآخر للحليف الأساسي محمد يحي الذي تمكن وبدعم من شقيقه رجل الأعمال في سوريا مصطفى يحي من رفع الحاصل الانتخابي، كما بدا لافتا دعم قوى الثامن من آذار، إذ أفادت الماكينات الانتخابية لحزب الله أنها كانت تعمل لصالح المرشح السني والمرشح الماروني، لأن “الهدف كان تأمين الفوز المضمون لكليهما”.  

فوز التيار الوطني الحر جاء بشقين: الأول، فوز المرشح الماروني جيمي جبور الذي حصد 8986 صوتا  على النائب هادي حبيش الذي حصد 7546 صوتا والذي إعتاد الفوز بأصوات تيار المستقبل في الأعوام الماضية، وبالرغم من الدعم الذي قدمه أمين عام التيار أحمد الحريري لحبيش، الا أن إخلاء الساحة أدى الى تضعضع “بلوك” المستقبل ما مكن جبور من إكتساحه والتربع مكانه.

كما فاز النائب أسعد درغام بدورة ثانية ونال 5754 صوتا، وفاز بالحاصل الانتخابي سجيع عطية بـ 1948 صوتا، وأحمد رستم بـ324 صوتا.

 أما القوات اللبنانية التي كانت تمني النفس بالحصول على مقعدين فتلقت صفعة قوية في عكار، تمثلت بخسارتها للمقعد الذي شغله وهبي قاطيشا عقب تحالفها في العام 2018 مع تيار المستقبل، وهي بالرغم من إقترابها من الحاصل الا أنها لم تتمكن من بلوغه بسبب ضعف أصوات السنة في اللائحة، إذ حصد محمد عجاج الذي حل بالمرتبة الأولى 3481 صوت، متفوقا على الوزير السابق طلال المرعبي الذي حصد 3159، وعلى خالد ضاهر الذي حصد 2479، كما حصد ميشال الخوري 893 صوت وزياد رحال 464 أما فواز محمد فحصل على 153صوتا..

هذه الأرقام الهزيلة أدت الى خسارة مرشح القوات وسام منصور الذي وبالرغم من تحقيقه رقما هاما بلغ 8264 الا أنه لم يتمكن من الفوز.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal