قبل أسبوع على موعد الانتخابات، بدأ الارباك يظهر على عدد من اللوائح في دائرة الشمال الأولى ـ عكار، وبدأت تتضح أحجام الكثيرين ممن كانوا يبنون الأحلام وأيقنوا لاحقا أنهم بعيدين كل البعد عن إمتلاك الحاصل الانتخابي الذي من المفترض أن لا يقل عن 16 ألف صوت تفضيلي في عكار. وفي وقت أغدقت الوعود من قبل الحركات السياسية وتحديدا “حركة سوا”، التي أعلنت عن دعمها للائحة “النهوض لعكار”، التي يترأسها مرشح الجامعة المرعبية وسيم المرعبي، وتضم كلا من: اللواء سعدالله الحمد، محمود حدارة، طانيوس الخوري، هشام شبيب، نافذ الوراق، ومحسن حسين.
بهاء الحريري الذي ظهر في حفل إطلاق حركة “سوا للبنان”، وأغدق الوعود السياسية غاب كليا عن السمع حتى أنه سرعان ما أقفل مكاتبه وذلك في خضم الصراع على تركة الحريرية السياسية التي يعتبر نفسه أولى بها.
غياب الدعم أدى الى توريط المرشحين الذين يبحثون عن حلول، حتى أن البعض منهم يبحث جديا بالعزوف عن إكمال المعركة، ففي حين كانوا يمنون النفس بالحصول على مبالغ مالية عالية وجدوا أنفسهم يستجدون المساعدة من الجامعة المرعبية عبر رئيسها غسان المرعبي الذي يدعم المرشح وسيم المرعبي، وتربطه علاقات جيدة مع بهاء الحريري.
وعلمت “سفير الشمال” أن غذاء جمع أعضاء اللائحة برئيس الجامعة، حيث فضل عدم التداول بالشأن الانتخابي، ولكن أمام إصرار المرشحين أكد المرعبي أنه لا يمكنه دفع الأرقام التي كانوا قد وعدوا بها ولكن سيقوم بتأمين بعض التكاليف.
قلة الموارد أغرق المرشحين بالتخبط نتيجة مسلسل الوعود الكاذبة وعدم إمتلاك مقومات الاستمرار، وهو ما ينطبق أيضا على عدد من المرشحين في لوائح أخرى ممن لا يمتلكون أي أمل بالاقتراب من الحاصل الانتخابي.
في المقابل تبدو لوائح: “الاعتدال الوطني”، (تتألف من نواب المستقبل ومستقلين)، و”عكار أولا”، (تتألف من مرشحي التيار الوطني الحر ومستقلين)، و”لعكار”، (القوات اللبنانية بالتحالف مع طلال المرعبي وخالد الضاهر)، أكثر تماسكا لجهتين، أولا: لكونهم ممن لديهم التجربة الانتخابية والماكينات ولديهم قاعدة شعبية ثابتة. ثانيا، يملكون التمويل الذاتي الذي يخولهم العمل بهدف تأمين الحواصل الانتخابية، فضلا عن لائحة “الوفاء لعكار” التي تضم تحالف الدكتور هيثم عزالدين وعلي طلسي التي أيضا تسعى الى إثبات وجودها.
وتشير التقديرات الى إمكانية فوز لائحة “الاعتدال الوطني”، بثلاثة حواصل او أربعة، ولائحة “عكار أولا”، بحاصلين إنتخابيين الى ثلاثة، وتسعى لائحة “لعكار” الى تأمين حاصل إضافي يضاف الى الحاصل الذي تملكه لمرشحها وسام منصور، والحاصل الثاني رهن الدعم المالي الذي تحصل عليه القوات اللبنانية وهو ما بدأ يظهر لدى مرشحيها، لكن هذا الحاصل قد يكون من نصيب لائحة “الوفاء لعكار” التي بدأت تدخل الى هذه المنافسة.
Related Posts
