هو أسبوع يفصلنا عن موعد الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في 15 أيار الجاري. وفيما لا يزال المشهد الانتخابي غير واضح في مختلف الدوائر، تشخص الأنظار نحو دائرة الشمال الثالثة التي تضم اقضية زغرتا، بشري، الكورة والبترون. لا سيما وان نتائج انتخابات هذه الدائرة ستحدد بنظر البعض هوية رئيس الجمهورية المقبل.
عشرة مقاعد تتنافس عليها سبع لوائح في دائرة الرؤساء هي:
– لائحة “وحدة الشمال” التي تضم طوني فرنجيه، اسطفان الدويهي، كارول دحدح، روي عيسى الخوري، ملحم طوق، سليم سعادة، فادي غصن وجوزف نجم.
– لائحة “شمال المواجهة” وتضم كلا من ميشال معوض، جواد بولس، طوني المارديني مجد حرب، جويل الحويك، اديب عبد المسيح، ايميل فياض، بريجيت خير، ورشيد رحمه.
– لائحة “نبض الجمهورية القوية” وتضم ستريدا طوق، جوزاف اسحق، مخايل الدويهي، ماغي طوبيا، فؤاد بولس، فادي كرم، سامي ريحانا، رامي سلوم، غياث يزبك، ليال نعمه.
– لائحة “رح نبقى هون” وتضم جبران باسيل، وليد حرب، طوني متى، جورج عطالله، وليد العازار، غسان كرم، بيار رفول.
– لائحة “شمالنا” وتضم ليال بو موسى، ربيع الشاعر، رياض طوق، قزحيا ساسين، شادن الضعيف، جيستال سمعان، ميشال الدويهي، سمعان البشواتي، جهاد فرح، فدوى ناصيف.
– لائحة “قادرين نغير” وتضم مارون محفوض، ماري مطر، أنيس نعمه، باسم صنيج، زانه النبتي، جان خيرالله.
– لائحة “وعّي صوتك” وتضم أنطوان يمين، ميرنا حنا، جورج بطرس، بسام غنطوس، موسى لوقا.
فكيف سيكون شكل المعركة الانتخابية في دائرة الشمال الثالثة؟..
في السياق، تشير مصادر متابعة للملف الانتخابي، الى ان لائحتين من اصل السبعة الموجودة لن تتمكنا من بلوغ الحاصل المطلوب. وفيما يتوقع ان يتراوح الحاصل بين 11000 و12000 صوتاً، تؤكد المعلومات أن لائحة “شمالنا” التي تخوض معركة لتأمين حاصل قد تساهم في تنزيله في حال خرجت من المعادلة.
وفي سياق متصل، يبدو ان السيناريو الاسهل والذي ترجح الغالبية حصوله، هو ان تحصل كل من لائحة “وحدة الشمال” و “نبض الجهورية القوية” على 3 حواصل فيما تحصل لائحة “شمال المواجهة” و “رح نبقى هون” على حاصلين لكل منهما.
والسيناريو هذا معرّض للتغيير في حال تمكنت “لائحة شمالنا” من تسجيل خرق، الامر الذي قد يحرم “شمال المواجهة” او “رح نبقى هون” من مقعد نيابي لا سيما وان كسر الحواصل لدى اللائحتين متقارب جداً. وعليه، يصبح عندها مصير مقعدين نيابيين مجهول الانتماء حتى انتهاء فرز الأصوات.
الى ذلك، تشير الاستطلاعات الى ان مرشح “وحدة الشمال” ملحم طوق قد يشكل مفاجأة في قضاء بشري ويطيح بالنائب القواتي جوزاف اسحق.
وعليه، فقد بات واضحاً ان كلاً من ستريدا طوق، طوني فرنجيه وجبران باسيل قد ضمنوا وصولهم الى الندوة البرلمانية المقبلة، ويبقى الرهان على تأثير الحواصل في كل لائحة لتحديد عدد النواب وأماكن تمركزهم.
الى ذلك، تلفت المصادر المتابعة الى ان قانون الانتخابات الحالي شائك ودقيق، وعليه فإنه من السهل التنبؤ بالحواصل التي يمكن ان تحصدها كل لائحة انما لا يمكن معرفة أسماء النواب.
اذاً، هي معركة قاسية ستشهدها دائرة الشمال الثالثة الاحد المقبل ظاهرها نيابي وباطنها رئاسي. فهل تعبّد نتائج النتخابات النيابية طريق بعبدا اما رئيس شمالي الهوى والهوية؟ سؤال عسى ان تتكشف معالمه صبيحة السادس عشر من أيار.
Related Posts
