هوكشتاين يصل غدا.. هل تنتصر السلطة لحقوق شعبها… ديانا غسطين

يصل يوم غد الاثنين الوسيط الأميركي في ملف المفاوضات غير المباشرة مع العدو الإسرائيلي هاموس هوكشتاين الى بيروت في زيارة تستمر ليومين حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.

وفيما لم ترشح اية معلومات عما قد يحمله هوكشتاين في جعبته، يبقى من المؤكد انّ هرولة المبعوث الأميركي المهرول الى لبنان بعد وصول سفينة الإنتاج التابعة لشركة انرجين باور اليونانية الى حقل كاريش المتنازع عليه مع العدو الإسرائيلي سببها الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي اكّد فيه بأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي امام أي اعتداء على ثروة لبنان او حدوده.

الى ذلك، لا يزال السجال الداخلي حول تعديل المرسوم 6433 محتدماً واهل الحكم منقسمون فيما بينهم. فهل يحق لحكومة تصريف الاعمال ان تجتمع لتعديل المرسوم؟ 

في السياق، يشير الخبير الدستوري سعيد مالك الى ان “رأي هيئة التشريع والاستشارات رقم ٨٧/٢٠٢١ تاريخ ١٧/٢/٢٠٢١ قضى بأنه يمكن لحكومة تصريف الاعمال ان تجتمع لإقرار تعديل المرسوم، الا ان هذا الرأي يبقى غير ملزم للحكومة”. 

ويضيف انه “في ظل التطورات المستجدة وحماية لحقوق لبنان على الحكومة ان تجتمع ان لم يكن من اجل تعديل المرسوم ٦٤٣٣، اقله للبحث في ملف الحدود البحرية الجنوبية”. 

 هي قضية وطنية يجب على الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم تجاهها من اجل عدم السماح للعدو الاسرائيلي بسرقة حقوق اللبنانيين من النفط والغاز.  

وعليه بات لزاماً على الجميع العمل على تعديل المرسوم ٦٤٣٣ من اجل حفظ حدود لبنان البحرية انطلاقاً من الخط ٢٩ وايداعه الامم المتحدة هذا من جهة. اما من جهة ثانية فإن التأكيد الرسمي على حق لبنان في الدفاع عن حقوقه وحدوده ضروري. اما الاهم فيبقى في ان لا يرضخ اهل الحكم لتهديدات الوسيط الاميركي المنحاز دوماً للعدو الاسرائيلي ومصالحه. 

فهل ستنتصر السلطة لشعبها ام انها ستعمل وفقا لمصالحها؟


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal