كتب المحرر السياسي
مع اقتراب اقفال باب الترشيح للانتخابات النيابية المقبلة المفترض اجراؤها في 15 أيار المقبل، بدأت التحالفات تتبلور اكثر فأكثر.
في دائرة الشمال الثالثة حيث تتخذ المعركة الانتخابية طابعاً خاصّاً لكونها تساهم في تحديد هوية رئيس الجمهورية المقبل، لا تزال الضبابية تلف المشهدية. فبعض الأحزاب قد أعلنت أسماء مرشحيها في اقضية دون أخرى. وعليه لم تكتمل اللوائح بعد.
عشرة نواب يفترض ان يتم انخابهم في دائرة الشمال الثالثة يتوزعون على الشكل التالي:
3 نواب عن قضاء زغرتا
3 نواب عن قضاء الكورة
ونائبان عن كل من قضائي بشري والبترون.
فما جديد التحالفات حتى الساعة؟
كما بات معروفاً فإن تحالفاً يضم حزب الكتائب مع مجد بطرس حرب ورئيس حركة الاستقلال النائب السابق ميشال معوض بات محسوماً.
من جهتها حسمت القوات اللبنانية ترشيح كل من غياث يزبك في البترون، ستريدا جعجع وجوزيف اسحق في بشري، مخايل الدويهي في زغرتا وفادي كرم في الكورة.
وفي السياق عينه بات مؤكداً ترشيح تيار المرده لكل من طوني فرنجيه واسطفان الدويهي في زغرتا، فادي غصن في الكورة وجوزيف نجم في البترون.
وفيما اتخذ سليم سعادة من تسمية “مرشح النهضة القومية العربية ” شعاراً لخوض المعركة الانتخابية في قضاء الكورة، اعلن العميد المتقاعد فايز كرم انه مرشح التيار الوطني الحر عن المقعد الماروني في زغرتا.
مما لا شك فيه ان ترشيح كرم قد اثار لبساً حول مصير التحالفات لا سيما وان التيار الوطني الحر كان يعوّل على إمكانية التحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي هذا من جهة، اما من جهة أخرى، فإن وضع اسم كرم في البازار الانتخابي من شأنه وضع حزب الله في موقف المحرج من حليفه الأساسي وامام قاعدته الشعبية كيف لا وكرم قد صدر بحقه حكم بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي في العام 2011.
وفي سياق متصل، اكدت مصادر الحزب السوري القومي الاجتماعي لـ”سفير الشمال” انه في حال تبنى التيار الوطني الحر ترشيح كرم في دائرة الشمال الثالثة، فإن الحزب لن يتحالف معه في أي من الدوائر الانتخابية الـ 15 على امتداد الوطن.
من جهتها، جزمت مصادر قريبة من حزب الله انه من غير الممكن ان يدعم حزب الله ترشيح شخص مدان بالعمالة كائناً من يكون للانتخابات النيابية، وبالتالي اذا ما حصل هذا الترشيح فإن الحزب سيحجب أصوات قاعدته الشعبية في الدائرة المذكورة عن لائحة الوطني الحر. مبدية استغرابها من اقدام رئيس التيار جبران باسيل على القيام بهذه الخطوة.
فهل يدرك جبران باسيل فداحة ما يقترفه ويصلح الخطأ أم انه سيكون امام خسارة المزيد من الحلفاء؟
Related Posts
