المهندس جان موسى يشكل قوة إنتخابية ضاربة.. لايصال أفضل سبعة مرشحين في عكار

خاص ـ سفير الشمال

خطا أمين عام الجمعية اللبنانية للانماء الريفي المهندس جان موسى خطوة متقدمة وغير مسبوقة على صعيد الانتخابات النيابية في عكار التي تشهد سباقا محموما اليوم على الترشح قبل إقفال بابه بيوم واحد، حيث قرر أن يلعب دورا مساندا لأبناء المحافظة المحرومة، ليس من خلال الترشح الذي تقدم إليه في دورة عام 2018 ونال في حينها آلاف الاصوات التفضيلية، بل من خلال الإيثار والعزوف عن الترشح ومحاولة تجيير الأصوات التي يمتلكها أو تلك التي يمون عليها لايصال الأفضل من بين المرشحين الى الندوة البرلمانية لتمثيل عكار وليس للتمثيل عليها.

ليس هناك ما يمنع المهندس جان موسى من الترشح الى الانتخابات، خصوصا أن شعبيته آخذة بالازدياد، كونه لم يتعاط موسميا أو إنتخابيا مع عكار، بل إستمر بالوقوف الى جانب أهلها من خلال الخدمات والتقديمات والمساعدات وتوفير فرص العمل للشباب في لبنان وخارجه، وإتخاذ المواقف السياسية التي تحاكي تطلعات العكاريين، وهو منذ عودته من المملكة العربية السعودية الى عكار شكل حيوية سياسية وتحول الى عامل جذب لأكثرية اللوائح التي تواصلت معه من أجل أن يكون ركنا أساسيا فيها عن المقعد الأورثوذكسي في عكار، لكن بعد تفكير ودراسة متأنية لخياراته، وجد أن ما يحصل لا يشبه الأفكار والمبادئ التي يؤمن بها.

عدم ترشح المهندس جان موسى لا يعني خروجا من المعادلة السياسية والانتخابية، لا بل الدخول الى صلب هذه المعادلة، من خلال تشكيل قوة إنتخابية ـ شعبية ضاربة مهمتها رفد المرشحين الذين يشبهون عكار وأهلها بالأصوات التي تدعم حواصلهم الانتخابية بما يساعدهم على الفوز، وبذلك تكون هذه الخطوة قد ساعدت الى إيصال الأفضل من بين هؤلاء الى مجلس النواب.

يقول المهندس موسى لـ”سفير الشمال”: منذ سنوات ونحن نعمل بطريقة منظمة لانشاء مجتمع منتج من خلال تنمية طاقات بشرية من شأنها أن تساهم في الدخل الوطني، وما زلنا نحاول أن نقدم الخدمات لأهلنا في عكار بقدر الامكانات المتاحة أمامنا.

ويضيف: لقد إتخذت قراري بعدم الترشح للانتخابات، وذلك لقناعتي بأن العمل من خارج حلبة الصراع الانتخابي قد يكون له أثرا أكبر من وجودي داخلها، وهو يفسح المجال أمامي للمشاركة الفاعلة كناخب لاختيار النواب الأفضل لعكار من خلال الأصوات التي يمكن أن نمنحهم إياها.

ويؤكد المهندس موسى لو أنه أراد الوصول الى مجلس النواب فالطريق كانت سالكة، لكنه أراد من هذه الانتخابات أن تكون فيصلا لتغيير المسار وإعتبار هذا الاستحقاق إستفتاء للنواب الذين نختارهم، فنحن نريد نوابا لعكار وليس نوابا لأحزابهم، كما نرفض إعتماد المسارات الملتوية كالتحالفات المبطنة، وشائعات الفتن، وشراء الذمم، وإبتزاز المواطنين بلقمة عيشهم، وندعو الى بناء الدولة ضد سلطة الفساد وضد السلاح غير الشرعي.

ويختم موسى: هي صيغة جديدة نعتمدها في هذه الانتخابات، حيث ستصب أصواتنا هذه المرة في مصلحة عكار وأهلها، ما يؤكد أننا أصحاب مواقف ولسنا طلاب مراكز.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal