ماذا حصل في خلدة؟.. إليكم التفاصيل الكاملة

خاص ـ سفير الشمال

قبل نحو عام وتحديدا في 27 آب من العام الفائت وقع اشكال امام سنتر شبلي في خلدة بين عناصر من عرب خلدة وآخرين تابعين لحزب الله على خلفية رفع راية عاشورائية على مبنى سنتر شبلي، وقد تطور الامر الى اشتباكات بالاسلحة الرشاشة ادت الى مقتل الطفل حسن غصن (من عشائر العرب) في حين ترك علي شبلي المتسبب بالاشكال المنطقة بناء على طلب العشائر منعا للاستفزاز، خصوصا انه كان المتهم في التسبب بالاشكال واطلاق النار.

قبل اشهر عاد شبلي الى التردد بشكل متقطع على المنطقة، وبالامس وبينما كان مدعوا الى حفل زفاف في الجية، دخل شقيق الطفل حسن الى الحفل وعاجله بخمس رصاصات في صدره ما ادى الى مقتله.

تسارعت الاتصالات لاحتواء الموقف خوفا من تفاقم الامور وتأزمها، فسارع حزب الله الى التعميم بضرورة ان يكون تشييع علي شبلي عائليا وليس حزبيا منعا لاي استفزاز، لكن حماسة بعض العناصر كسرت قرار الحزب، فشاركوا رافعين الرايات العاشورائية وواكبوا سيارة الاسعاف التي تنقل جثمان شبلي الى منزله في خلدة حيث وقع الاشتباك العنيف مع عناصر من العشائر ما أدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

في هذا الاطار تداولت المصادر الامنية والشهود العيان بثلاث روايات:

الاولى ان عددا من المشيعين ولدى وصولهم الى خلدة حاولوا نزع صورة الطفل حسن غصن الذي كان ضحية اشتباك العام الفائت فرد عليهم شبان من العشائر باطلاق النار عليهم.

والثانية ان عددا من المشيعين اطلقوا النار باتجاه منازل العشائر الذين ردوا عناصرها بالمثل.

والثالثة ان المشيعين تعرضوا لكمين محكم من شبان العشائر الذين عالجوهم باطلاق النار واوقعوا في صفوفهم قتلى وجرحى.

إستمرت الاشتباكات حوالي 40 دقيقة حيث إستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ما أدى الى مقتل شخصين أحدهما الدكتور محمد أيوب وهو صهر علي شبلي، وأحد رفاقه ممن جاؤوا لتعزيته، كما تحدث معلومات عن مقتل شخصين آخرين من دون أن يصار الى تأكيد ذلك، إضافة الى أكثر من عشرة جرحى بعضهم حالاتهم خطرة، وكذلك جريح من الجيش اللبناني.

وقد حضرت قوة من الجيش اللبناني الى خلدة وتبعها تعزيزات كبيرة، حيث إنتشرت في المنطقة، وأكدت أنها ستطلق النار على كل مسلح أو كل من يطلق النار، وقد تمكنت من فرض هدوء حذر خرقه بعض الرشقات النارية، بينما باشرت وحدات أخرى في ملاحقة مطلقي النار والمتسببين بالاشتباكات، كما عملت عناصر الجيش على إجلاء عدد من أفراد عائلة علي شبلي الذين حوصروا مع جثمانه داخل منزله.

ميقاتي

وتابع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الاحداث الجارية في خلدة، والتي أوقعت عددا من القتلى والجرحى. وأجرى لهذه الغاية اتصالا بقائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي اكد أن “الجيش سيعزز تواجده في المنطقة لضبط الوضع”.

ودعا الرئيس ميقاتي أبناء المنطقة الى “الوعي وضبط النفس حقنا للدماء وعدم الانجرار الى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه”.

الجيش

وأصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي:

“بتاريخ 1 / 8 / 2021 حوالى الساعة 16.30، أثناء تشييع المواطن علي شبلي في منطقة خلدة، أقدم مسلحون على إطلاق النار باتجاه موكب التشييع، مما أدى الى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين، وقد سارعت وحدات الجيش إلى الإنتشار في المنطقة وتسيير دوريات راجلة ومؤللة.

إن قيادة الجيش تحذر بأنها سوف تعمد إلى إطلاق النار باتجاه كل مسلح يتواجد على الطريق في منطقة خلدة، وكل من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر”.

بيانات

وكانت صدرت بيانات من إتحاد العشائر العربية وحزب الله إتهم كل منهما الآخر بافتعال الاشكال، وشددت على ضرورة وأد الفتنة التي في حال بدأت فإن أحدا لن يستطيع أن يتكهن بنتائجها أو بتداعياتها الكارثية على مساحة الوطن ككل، وطالب الطرفان الجيش باتخاذ كل التدابير التي من شأنها حفظ الأمن والاستقرار وإعادة الهدوء الى خلدة.

Post Author: SafirAlChamal