الحاج وجيه دياب هوشر.. شيخ الصلح وحلّال العقد المستعصية!

سيدني ـ سفير الشمال

في مسجد جمعية أبناء الضنية في سيدني ـ أوستراليا، وقبل صلاة ظهر الجمعة، إنشغل المصلون برجل وقور سارع الجميع الى إستقباله بكل ترحاب ومحبة، وتأمين مكان للجلوس له.. إنه عميد الجالية الاسلامية اللبنانية في سيدني الحاج وجيه دياب هوشر الذي كان وما يزال وعلى مدار أكثر من خمسين عاما يرعى الجالية وأبناءها وجمعياتها، ويقدم النصائح ويبتكر الاقتراحات ويحل الاشكالات ويوصل ما قد يقطعه خلاف هنا أو تباين هنا، حتى يحلو لبعض أركان الجالية أن يطلقوا عليه إسم “شيخ الصلح وحلّال العقد والأمور المستعصية”.

خمسون عاما ونيف أمضاها الحاج وجيه دياب هوشر في أوستراليا كانت معجونة بالخير وبالبذل والتضحية والعطاء، فكان له اليد الطولى في تأسيس الجمعيات الخيرية وفي تنظيم آليات المساعدات والخدمات سواء لأبناء الجالية في أوستراليا أو للعائلات اللبنانية التي تستفيد من التقديمات التي تتنامى يوما، وفي إجتراح المعالجات للأزمات وتقديم الاقتراحات لتطوير الأعمال الاغاثية والخيرية.

ما يزال الحاج هوشر بالرغم من تقدمه بالسن يشكل المرجع الصالح لكل ما يعود الى أمور الجالية، وهو موضع تكريم أين ما حلّ وأين ما كان، وفي دردشة معه قبل الصلاة مع “سفير الشمال” أكد أنه “راض كل الرضى عن المساعدات والخدمات التي تقدمها الجمعيات والاتحادات في أوستراليا الى أهلها في لبنان”، لافتا الى أن “هذه المساعدات فتحت مدارس ورممت أخرى وأطعمت فقراء ومحتاجين وأغاثت عائلات محتاجة، وأوصلت مياه الى مناطق عطشى، ومسحت بيد الخير على رؤس الأيتام والأرامل والفقراء، لافتا الى أننا “لم نُطلب في شيء إلا وعملنا كل جهدنا على تلبيته”.

وقال الحاج هوشر: “كل ما نقوم به هو بهمة الشباب وأنا أدعو الله أن يتقبل منهم الأعمال الصالحة وأن يوفقهم لما يحب ويرضى، وهذا ما يجعل الجمعيات فعالة وقادرة على العطاء وإغاثة أهلنا الذين يحتاجون الى كل مساعدة.

وختم الحاج هوشر مثنيا على “رجالات وأركان الجالية الذين يقدمون من وقتهم ومالهم وجهدهم في سبيل أعمال الخير، لافتا الى جهود بذلها رئيس إتحاد أبناء الشمال في أوستراليا الحاج حسان مرحبا أنقذ من خلالها الجمعية الاسلامية من أمر رهيب، وهو يستحق وسام الشرف عليه ولكن لم نعطه إياه بعد”، كما أشاد بجمعية أبناء الضنية الحاضرة دوما برئاسة محمود يوسف وجهود نائب الرئيس الحاج عمر ياسين”، آملا أن “تتمكن الجالية من تقديم المزيد لأن حاجات أهلنا في لبنان تكثر يوما بعد يوم”، موصيا كل “الجمعيات بالتعاون والتكافل والتضامن والوقوف جنبا الى جنب للقيام بأعمال الخير التي يحبها الله وعملا بقوله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal