وهج الياقوت يضيء سماء سيدني

صادفت احتفاليّة الأدب الراقي السادسة، في مدينة سيدني، للأديبين د. جميل الدويهي ومريم رعيدي الدويهي، مجموعة من الاستحقاقات الباهرة، أهمّها:
-بلوغ إصدارات الأديب الدويهي وأفكار اغترابية عتبة 116 كتاباً، منها حوالي 52 كتاباً للدويهي، و25 كتاباً نقدياً صدرت عن المشروع ومؤسّسه.
– التحضير لمهرجان تكريمي للأديب الدويهي في ملبورن قريباً.
– الندوة التي ستقام في 11 آذار 2023 في الجامعة الأنطونية البقاع عن كتاب د. ميرنا ريمون شويري “جميل الدويهي في نثره – النهضة الاغترابية الثانية”…
احتفالية وهج الياقوت كانت وهجاً في عالم الثقافة والأدب، بحضور مميّز وراق وذوّاق، وجمهور عريض جاء ليشارك في مأدبة العطاء الجميل، حيث عُرضت في الصالة مجموعة تقدّر بـ 40 كتاباً، مختلفة الأنواع والأشكال، تترجم حالة النهضة الاغترابيّة الثانية في تعدّد أنواعها أصدق ترجمة. ومن تلك الكتب خمسة أصدرها الأديب الدويهي في حوالي شهرين:
“بلطجي بيروت” – رواية،
“قصايد عا قزاز الشتي” – شعر عامّيّ ،
“أحاول الفرار منك مثل طائر” – شعر فصيح،
“وحيداً أغنّي كي لا يطفئوا الشمس” – فكر
“التأثيرات الشرقيّة والأسطوريّة في بواكير الشعراء الأستراليين” – دراسة أكاديميّة.
من كل المناطق والانتماءات والاتجاهات أتوا إلى صالة “سيتي فيو” في لاكمبا، بإدارة الصديق طوني بو ملحم الذي كانت له اليد الطولى في تنظيم وترتيب الصالة لتكون لائقة بالمناسبة.
وقدّمت فعاليات الحفل السيّدة الأديبة كلود ناصيف حرب، وهي ركن من أركان أفكار اغترابية ومن أقطابه الدائمين، ورحّبت بأسلوبها الرصين والفريد وشخصيتها الإعلامية الفذّة، بالحضور عامّة، وأعربت عن اعتزازها بكونها في قلب أفكار اغترابيّة منذ التأسيس، واصفة الدويهي بالعبقريّ اللبق وعميد أدب المهجر ورائد النهضة الاغترابية الثانية، وهو اللقب الذي أطلقته عليه رسميّاً العام الماضي. وقرأت كلود نصّين من أعمالها، معتبرة أنّهما من مدرسة أفكار اغترابيّة وطريقته في الكتابة الرفيعة والنقيّة. ثمّ طلبت من الأديبة كيلدا عيد أن تقرأ كلمة أرسلها د. عماد يونس فغالي، رئيس ومؤسس منتدى لقاء في لبنان، جاء فيها: “الاحتفاليّةُ السادسة… وبعد! استمرارٌ في النشاط، وفي التقدِماتِ الهديّة… عندما تعرفُ ظروفََ الحياةِ الصعبةِ التي تحيطُُ بمشروع أفكار اغترابيّة، وتراه يدعو إلى احتفاليّةٍ سادسة، بالكَمِّ والنوع، لا بدّ يستوقفُكَ تأمّل: مبارَكٌٌ هذا المشروع، فعلاً نهضةٌ أدبيّةٌ في مغترَبِه… مثابرةٌ دؤوبةٌ وفاعلة… وإتْقانٌ في الاحترافيّةِ المعرِفيّة”…
وأضاف د. فغالي: “في اعتقادي، لا يهتمُّ هذا الشاطئُ لتلاطُمِ الأمواجِ العتيّة، الهادرةِ من بحرِ أحقادٍ وغَيْرة… هو يدركُُ الجمالَ الذي يؤتيه، فلا يَنثني عن عطاء!”
وختم: “جميل ميلاد الدويهي، مريم رعيدي الدويهي وكلود ناصيف حرب، الثالوثُ الاغترابيُّ الراقي، لا يُصيبُنا منه إلاّ العُلو… يطالُ الفكرَ ويُغْنيه… شكرًا لمَلءِ الضوء… معكم نحنُ في اهتداء”.
ثم تحدث الأديب جميل الدويهي مرحّباً بالحضور، ومنوهاً بالتوأمة مع نادي الشرق لحوار الحضارات، ومنتدى لقاء في لبنان، مشيراً إلى أنّ حوالي عشرة كتب صدرت من الثالوث الإبداعيّ في لبنان: د. عماد يونس فغالي، د. جوزاف ياغي الجميل، وسليمان يوسف ابراهيم. وطلب من الحضور الصلاة عن نفس فقيد الأدب، والمساهم الكبير في مشروع أفكار اغترابية الأديب الراحل سليمان يوسف ابراهيم، وضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، وأرواح الراحلين جميعاً.
بعد ذلك رحّب الأديب الدويهي بالأسماء، بالأخوات الراهبات، وجميع الأحزاب، والمؤسسات، والأكاديميين والأدباء والمثقفين، والمساهمين في إنجاح الحفل. ثمّ كانت فقرة الشعر، فتوالى على المسرح رئيس عصبة الزجل الشاعر لطيف مخايل، تلاه الشاعر طوني رزق، فأبدعا. وبعدهما كانت الفقرة المريميّة، فقرأت الأديبة مريم رعيدي الدويهي باقة من نصوصها الرفيعة والمعبّرة بلغة رمزيّة فائقة العذوبة.
ثمّ ألقى كلّ من الشعراء جان كرم، أحمد الحسيني، وحنّا الشالوحي قصيدة من وحي الاحتفاليّة، فأجادوا.
وقبل أن يختم الأديب د. جميل الدويهي بنخبة من قصائده العامّية والفصحى، ومن 4 أنواع شعر، قدّم جائزة أفكار اغترابيّة (الدرع والميدالية المذهّبة) إلى كوكبة من الأكاديميّين والمبدعين، مع تعريف مختصر وواف لكل منهم:
-الدكتور هاشم الأيوبي، تسلمت جائزته والميداليّة المذهبة السيدة أنطوانيت رزق،
-الدكتور أحمد نزّال، تسلّمت جائزته السيّدة صباح خوري،
– الدكتورة ميرنا ريمون شويري، تسلّم جائزتها الأستاذ إيلي ناصيف رئيس جمعية كفرصارون الخيريّة،
-الشاعر نمر سعدي، تسلّم الجائزة نيابة عنه الكاتب خالد غنّام،
– المخرج والكاتب المسرحيّ يوسف رقّة، تسلّم الجائزة نيابة عنه المخرج الشابّ حسن علي العشّي،
– الشاعرة ميراي شحاده حداد، تسلّمت الجائزة نيابة عنها السيّدة سو بدر الدين،
– الشاعرة أميرة صليبي، استلم الجائزة نيابة عنها الإعلامي أكرم المغوّش، – الشاعر فوّاز محفوض من سيدني الذي استلم الجائزة بصفة حضورية.
وقدّم الأديب الدويهي باسم أفكار اغترابية “درع الإبداع الأكاديميّ والعلميّ” إلى الأديب والمفكر والأستاذ الجامعي الراحل د. بولس العاصي طوق، استلمها نيابة عنه شقيقه الإعلامي إدمون طوق. وقدم الاديبان مريم وجميل الدويهي درعاً رمزية، خارج إطار الجائزة، إلى السيّد سايمون حرب، زوج الأديبة كلود ناصيف حرب، تقديراً لتضحياته ومحبّته لكلود ومشروع أفكار اغترابية.
وكانت في الأخير مجموعة قصائد للشاعر الدويهي، نالت إعجاب الحضور. وغنّى المطرب محمد الشريف من ألحانه وكلمات الشاعر الدويهي قصيدة عاميّة، مع أنغام عازف الأورغ ابراهيم ساروفيم.
واختتم الحفل بتقديم الكتب هدايا، كتابين من الأديبة مريم رعيدي الدويهي وكتابين من الأديب د. جميل الدويهي.
وكانت ضيافة والتقاط الصور التذكارية.


Related Posts


 

 

 

Post Author: SafirAlChamal