مرة جديدة يلمع اسم لبنان في الخارج ولكن هذه المرة ليس من خلال الفن والابداع والتنوع او الرياضة اوالانجازات انما من خلال فعل “المسامحة”.
نعم المسامحة التي اعلنتها عائلة عبد الله اللبنانية التي خسرت ثلاثة من اطفالها بحادثة دهس في سيدني اوستراليا دفعت رئيس الوزراء انتوني البانيزي الى اختيار رب العائلة داني عبد الله لمرافقته مع تسعة أشخاص اخرين على متن طائرة خاصة للمشاركة في جنازة الملكة اليزابيت الثانية في لندن حيث تم اختيار الاسماء من لائحة الفائزين بجوائز شخصية العام الاوسترالية، اما داني عبد الله فلأنه سامح وغفر حيث اكد البانيزي انه اختاره لانه “شخص حول خسارة مأساوية الى مساهمة سخية غير عادية”.
داني عبد الله كان فوجىء قبل ايام قليلة باتصال هاتفي من رئيس الوزراء الاوسترالي الذى ابلغه انه اراد دعوة عشرة أشخاص قريبين من قلبه للسفر معه الى لندن والمشاركة في مراسم الجنازة، وان داني انسان ملهم بقلبه المتسامح لذا اختاره، فكان رد داني اتشرف بمرافقتك ولكن امنحني الوقت لاطمئن ان عائلتي ستكون على ما يرام خلال سفري، حيث سارع للاتصال بزوجته واخبرها ثم ارسل رسالة نصية يؤكد قبوله الدعوة.
داني الذي فقد اولاده الثلاثة قبل سنتين بحادثة دهس في اوتلاند قرب سيدني كان اطل لاحقاً عبر فيلم وثائقي اعلن فيه انه سامح القاتل الذي دهس اطفاله انطوني وانجلينا وسيينا والذي اودى بحياة قريبتهم الطفلة فيرونيك صقر واطلق مع اخرين يوم التسامح الوطني لمساعدة العائلات التي تعاني من هكذا حوادث ما جعله يحصد الاحترام الكبير بين الاوستراليين مسؤولين ومواطنين كما بين ابناء الجالية اللبنانية الذين اعربوا عن سرورهم بهذا الاختيار فيما اكد الاب المتسامح انه لن يتحدث مع البانيزي خلال الرحلة التي تستغرق ١٤ ساعة في السياسة بل بأمور انسانية.
Related Posts
