هل بات مستقبل الطعون النيابية في خبر كان؟… مرسال الترس

علّق اصحاب الطعون النيابية الخمسة عشر التي رُفعت إلى المجلس الدستوري، الآمال الكبار بأنهم سيغيرون الوقائع ويبدلون النتائج التي تم إعلانها كاملة في الثامن عشر من آيار الماضي، حتى ان بعضهم وضع “حصيلتها” الإيجابية في جيبه الصغير. ولكن وفق المعطيات التي حصل عليها موقع “سفير الشمال” فإن هذا الموضوع بات في خبر كان استناداً الى الحقائق التالية:

ـ بالرغم من مرور اسبوعين على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تاليف الحكومة الجديدة فإن ما بات ملموساً حتى الآن وعلى المهلة الحقيقية للتأليف التي ستنتهي في الحادي والثلاثين من شهر آب المقبل (أي بعد شهر ونصف فقط) حيث تدخل البلاد في الخطوات العملية للاستحقاق الرئاسي، فإن حظوظ بقاء حكومة تصريف الأعمال سيبقى متقدماً على الحكومة المنتظرة بنسبة تسعين بالمئة، ولعل ما ظهر من بيانات متناقضة في منتصف الأسبوع الفائت من القصر الجمهوري والسراي الحكومي حول دور كل منهما في حياكة السجادة الحكومية ابلغ دليل على الإنتظار الطويل. فكيف إذا كانت المهلة العملية لا تتعدى الخمسة والأربعين يوماً؟

ـ بات واضحاً أنه ورغم الأزمات التي تتساقط على رؤوس اللبنانيين فإن محور إهتمام السياسيين في لبنان بات انتخابات رئاسة الجمهورية قبل أي أمر آخر، وأي لقاء سياسي أو حتى نيابي بات “يقرّش” في حسابات الاستحقاق المشار اليه، وليس في البازار الحكومي. وعليه بات معظم الأفرقاء يضربون أخماسهم بالاسداس ليلتقطوا حبل مصالح في العهد الجديد، ولم يعد أحد يقيم حساباً لحكومة عمرها الحقيقي، إذا تم تشكيلها غداً، هو بضعة أشهر لا أكثر.

ـ الكل يدرك جيداً أن كل الطعون النيابية التي قُدّر لها ان “تأكل خبزاً” في الماضي كانت متكئة الى تفاهم سياسي يؤمن لها الولوج من اللجج القضائية العاصفة الى نعيم الندوات النيابية في ساحة النجمة. ولكن في المرحلة الحالية فإن الأمواج المرتفعة (على سبيل المثال لا الحصر مثلاً ) بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وما يمثل في الطائفة الشيعية، وبين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في الطائفة المارونية إضافة الى كونه صهر العهد المدلل، كفيلة بأن تطيح بكل ما يمكن ان تحمله سفينة الطعون النيابية من ترياق في هذا الاتجاه او ذاك.

وعليه بات أصحاب الشأن على قناعة بأن هذا الموضوع قد طوي الى غير رجعة، وبات ليس في خبر كان فقط، وإنما في خبر كان وجميع أخواتها الأحياء أو الذين في القبور!        


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal