لقاء دسم للاعلاميين مع سليمان فرنجية.. ماذا فيه؟… حسناء سعادة

صادق، شفاف، واضح وواقعي… بالمختصر هذا هو الانطباع الذي يترسخ اكثر فأكثر في نفوس من تابعوا المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وتمحور حول الانتخابات النيابية والقراءة السريعة لنتائجها فيما كان اللقاء، الذي انعقد بعيداً عن البث الفضائي على فنجان قهوة في مكتبه في مؤسسة المرده مع الاعلاميين، اكثر دسامة بالمواضيع السياسية التي تنوعت وتشابكت وطالت مختلف قضايا الساعة من انتخاب رئيس مجلس النواب الى الانتخابات الرئاسية مروراً بشكل الحكومة المقبلة ولمن ستؤول رئاستها حسب نظرته للامور بحيث اكد ان كل هذه الاستحقاقات تمر بسلاسة اذا توجه الجميع نحو الحوار والمرونة والانفتاح من اجل إنقاذ البلد من نكبته.

فرنجيه الذي اعتبر ان الانتخابات اصبحت وراءنا لفت الى ان قانونها الذي ارتضيناه يجب اعادة النظر به لان هناك اناس ظُلمت بحيث نالت عدداً كبيراً من اصوات الناخبين ولم تصل الى البرلمان ليصل اناس بأصوات ضئيلة، كاشفاً انه كان يتوقع الحصول على ثلاثة حواصل فجاءت النتيجة حاصلين “ونحن خاطبنا العقول فيما غيرنا خاطب البطون”.

لم يبخل الزعيم الزغرتاوي في الرد على كل سؤال وتساؤل مستفيضاً في الحديث وشارحاً واقع الامور كما هي بوضوح رؤية وبشفافية قل مثيلها بين رجال السياسة وهذا ما يميزه عن غيره بحسب ما اكد احد الاعلاميين المشاركين.

رئيس تيار المرده الذي شكر كل من “ساعد ووقف الى جانبنا في هذه المعركة الانتخابية الغريبة والعجيبة” لفت الى ان “التغييريين لا نعتبرهم من الاخصام انما نصيحتي لهم بضرورة التعاطي بواقعية ومن غير شروط تُضيّق عليهم هامش المناورة”.

سليمان فرنجيه المترفع عن المراكز والمناصب والذي طالما ضحى بحصته الوزارية من اجل تشكيل حكومات والذي لم ينزل الى مجلس النواب من دون حلفائه في جلسة كانت ستوصله الى سدة الرئاسة اكد ان من سيصل الى هذا الموقع يجب ان يمتلك حيثية معينة وان كل انتخابات رئاسية لها ظروفها ومناخها، كاشفاً انه لم ولن يقفل بابه امام احد ولكنه بالمقابل لن يفرض نفسه على احد ولن يعطي تنازلات على حساب كرامته.

كلام كثير واجوبة عديدة سطرها فرنجيه خلال اللقاء الودي ولكن كون المجالس بالامانات لن نتطرق اليها رغم انه لم يطلب عدم النشر ولم يتردد في الاجابة عن اي استفسار واضعاً الاصبع على جرح الاخطاء المرتكبة من فريقه ومن خصومه في مراجعة نقدية قلما يجروء زعيم على مقاربتها بهذه الصراحة والموضوعية التي نحتاجها اكثر من اي شيء هذه الايام.

لم يوجه ابو طوني الاتهامات شمالاً ويميناً لان التجاذبات لن توصل البلد الى بر الامان والاولوية اليوم ليست للمناكفات بل للمعالجة الاقتصادية وإنقاذ البلد.

سليمان فرنجيه زعامة نادرة تراها صلبة في الشدائد، متواضعة في عز مجدها، جبارة في ربحها وخسارتها وصادقة دائماً في مواقفها وتحليلاتها ورؤيويتها…بهذا الانطباع خرجنا من عرين المرده على امل ان تتوالى هكذا جلسات.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal