يوسف سعادة.. “السهل الممتنع” في ايصال فكر المرده.. حسناء سعادة

تحبه او تختلف معه لا بد من كلمة حق تقال عن هذا الرجل الهادىء الواثق بنفسه وبخطه السياسي.. الرجل المتزن في خطابه والقادر على ايصال فكرته باسلوب السهل الممتنع الذي يتقنه ببراعة.
بعيداً عن البروباغندا يعمل الوزير السابق يوسف سعادة، باتزان وتوازن يحاور ويناقش لايصال فكر المرده، مقنع في طرح وجهة نظره، يضع النقاط على الحروف بابتسامة محببة، احياناً تكون تهكمية كي لا يجرح وفي معظم الاحيان نابعة من قلبه الصادق صدق انتمائه، من النادر ان يطل اعلامياً ولكن اذا احتل منبراً يبقى صدى كلماته الى ابعد ابعد من توقيت الطلة، له في النفوس تقدير واحترام ويمتلك القدرة على جذب المترددين والمنكفئين والعاتبين بالاستماع الى ارائهم ومحاورتهم وصولا الى اقناعهم من دون فلسفة او شعبوية بل باسلوب راق يتميز ويتمايز به.
بالامس اطل يوسف سعادة عبر احدى الشاشات فكان الرجل العابر للاصطفافات واضعاً اليد على الجرح النازف في الوطن ومتحدثاً بواقعية عن بعض الاخطاء غير المقصودة والتي كان يجب العمل عليها لحث المغتربين الذين يدورون في فلك المرده على الاقتراع، شارحاً بالبراهين والاثباتات والمواقف تحذيرات رئيس تيار المرده لاكثر من مرة خطورة الاستمرار بالسياسات المالية المتبعة وبالاقتصاد الريعي، مفنداً وبالتفاصيل غير المملة من اوصل البلد الى المرحلة التي نحن فيها.
يوسف سعادة منسق المكتب السياسي في المرده يمتلك القدرة على ايصال فكر وطريقة تفكير المرده بسلاسة توازي قدرته على محاججة الخصم وتصويب البوصلة في العديد من القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية.
بالقول وبالفعل وكلمة حق تقال انه مارد من مدرسة لم تعتد في حياتها على الشتم والابتذال والشعبوية لحصد الاصوات حيث برصانته وسعة معرفته وثقته بخطه السياسي قادر على تصويب البوصلة وادارتها بالاتجاه الصحيح.
يوسف سعادة مثال يحتذى في التحاور السياسي… فيا ليت الجميع يحذو حذوه لكان الخطاب السياسي ارقى ولكانت الاطلالات التلفزيونية مقنعة اكثر.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal