وسط إجراءات أمنية مشددة، ومعارك كر وفر بين عناصر القوى الأمنية والجيش اللبناني، وبين المعترضين، زار رئيس التيار الوطني الحر محافظة عكار لاحياء المهرجان الانتخابي للائحة “عكار أولا”. ووسط إنتشار أمني كثيف.
إخترقت مواكب مرشحي التيار النائب أسعد درغام، جيمي جبور وحيدر عيسى، ومرشح القومي شكيب عبود بعض المحتجين، في حين غاب المرشحون السنة الثلاثة: محمد يحي، كرم الضاهر، وحسام سعد الدين.
المقاطعة السنية بدت لافتة، وإقتصر الحضور على جمهور التيار الوطني الحر ممن تمكنوا من المشاركة من البلدات المجاورة، في حين التزم العدد الأكبر المنازل خوفا من التوترات وقطع الطرق.
الاحتجاجات التي إنطلقت مع ساعات الصباح أدت الى شل المحافظة، إذ عمدت مجموعة ممن تطلق على نفسها “ثوار” الى قطع طريق عام رحبة ومدخل البلدة في محاولة لمنع التنقل على طريق عام الجومة، وهو ما أدى الى إستفزاز مناصري التيار والمحازبين الذين عبروا بالقوة بعد الاشتباك مع عدد منهم ما أدى الى سقوط جرحى من قبل المعتصمين الذين عمدوا الى إطلاق المناشدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبث الفيديوهات التحريضية لطلب المؤازرة، وعندما لم يسعفهم أحد عمدوا الى التسلق الى البنايات المجاورة ورشق المواكب بالحجارة.
في المقابل، إمتنع المرشحون السنة عن الحضور في محاولة لارضاء الشارع السني وعدم استفزازه، فالهدف الأساسي اليوم هو للحملة الانتخابية وجمع الأصوات التفضيلية وبالتالي الابتعاد والعمل سرا في مختلف البلدات أولوية.
الأوضاع الأمنية فرضت نفسها على الزيارة، وإستحوذت على حيز من كلمة باسيل خلال المهرجان، فتساءل، هل من المقبول في زمن الانتخابات أن تحدث مشكلة كلما أردنا ان نزور منطقة؟ وهذا السؤال مطروح على الحكومة وخصوصا وزير الداخلية ووزير الدفاع. اين تكافؤ الفرص في الانتخابات اذا كنا لا نستطيع ان نزور منطقة يستطيع التيار مع حلفائه ان يفوز فيها بثلاثة نواب؟
وقال: ” نحن وصلنا الى هنا بفضل المواكبة ولكن الناس الابطال،والعزل كيف يصلون اذا كان هناك قطع طرقات وضرب بالحجارة واذا كان السلاح منتشرا على الطرق؟
كيف يأتي الناس الى الانتخابات اذا لم نوفّر لهم الأمان، خصوصا بعد رفض الميغاسنتر الذي يسمح لهم بالانتخاب حيث هم موجودون؟ ما القصد مما يجري؟ هل هو منع الانتخابات أم منع الناس من المشاركة فيها؟
وأكد باسيل على أننا “سنعود الى عكار مرة ثانية رغم صعوبة البرنامج للقيام بالمهرجان كما كان مخططا له بمشاركة كل المناطق…
وتطرق في كلمته الى الحرمان المزمن اللاحق بعكار والى وجود النازحين الذي إستنزف كل المقومات،ودعا لعودتهم الى وطنهم، مع الحفاظ على أفضل العلاقات مع سوريا ، فنحن نريد الصداقة والتعاون والإنفتاح وليس العداء”.
وأضاف: مهما تغّيرت سياسات (وأنظمة) بتبقى سوريا جارتنا، الأرض ما بتزيح من محلها وما حدا بيستورد شعب، يللي بيتغيّر هو إرادة الشعوب، ونحنا عنا إرادة وقادرين نبني أفضل العلاقات المتوازنة مع سوريا من موقعنا السيادي والإستقلالي.
وختم: شعكار بوابة لبنان الشمالية على سوريا ونحنا مش طلّاب إنعزال وتقوقع، نحنا طلّاب إنفتاح وتعاون.
Related Posts