ثلاثة مرشحين للحزب القومي في عكار.. إتهامات وإنقسامات!… نجلة حمود

تهدد عاصفة من الانقسامات الحزب السوري القومي الاجتماعي على أبواب الاستحقاق الانتخابي، إذ فشلت المساعي التي كانت إنطلقت من قبل بعض الكوادر للملمة صفوف الحزب، ولكن الاستحقاق الانتخابي حفر عميقا في الخلاف القائم وعمّق الأزمة.

في دائرة الشمال الأولى، كما في باقي الدوائر أكثر من مرشح بإسم الحزب القومي…

تبادل إتهامات، تخوين، تحالفات، وإنقسامات هو وضع الحزب القومي في عكار.

 قبل أيام، أعلنت قيادة الروشة إسم شكيب عبود مرشحا لها في عكار، في حين أعلن النائب أسعد حردان إسم كل من عبد الباسط عباس (سني)، وسلفادور مطر (روم أرثوذكس)، كمرشحين عن عكار.

إعلان الترشيحات أدى الى تكثيف اللقاءات وإنطلاق منفذية الحزب في حلبا بتحضير الماكينة الانتخابية، وهي للغاية تعقد إجتماعات دورية للتنسيق مع المنفذيات في مختلف القرى والبلدات.

تعدد الترشيحات زاد من الانقسام في عكار

“يجب علينا الاستفادة من التجربة الانتخابية في العام 2018، يومها تمكن مرشح الحزب آنذاك إميل عبود (شقيق المرشح الحالي شكيب عبود)، من حصد ما يقارب الـ 5 آلاف صوتا تقضيليا، هذا الرقم لن يتمكن المرشح الحالي من حصده”، وذلك بحسب عدد كبير من المحازبين في عكار، و”السبب بسيط، لكون إميل ينتسب لصفوف الحزب بعكس شقيقه شكيب الذي لا ينتمي للحزب القومي، ولا صلة للحزب به على الاطلاق، وبالتالي لا يمكن فرض مرشح غير حزبي على المحازبين”.

ويقول المرشح عبد الباسط عباس، نحن غير معنيين بترشيح شكيب عبود، والتحالفات سوف تحسم  لجهة المضي بمرشح واحد، إما عن المقعد السني أو الأرثوذكسي، ونحن متفقان ولا خلاف على الاطلاق، وسنمضي بالخيار الأنسب بحسب التحالفات، وللغاية بدأنا بتحضير الماكينة الانتخابية”.

ويشدد عباس على “أن القاعدة الحزبية لن تنتخب بخلاف قناعاتها، وحكما ستتجه لاختيار المرشح الذي يعبر عن تطلعاتها، ولا يمكننا أن ننسى أن للحزب القومي قواعد تاريخية في عكار، وهذه الأجيال تتذكر الأشخاص الذين ضحوا لاستمرار عمل الحزب، ولا يخفي أن الحزب طليعي في العمل النضالي”.

في المقابل، يبدو مرشح “الروشة” شكيب عبود، غير معني بالدخول في السجال الدائر، ويؤكد مقربون منه، “أنه يترشح كحيثية آل عبود العائلية والعلاقة التاريخية التي تجمع العائلة مع الحزب القومي.

ويقول هؤلاء: “تربطنا علاقة صداقة مع كل الأطراف، ولم نكن يوما مع طرف ضد آخر”. وتضيف المصادر، “إن مساعي جدية كانت إنطلقت لحصول إتفاق  وجمع الطرفين، ولكن للأسف تم تسويق فكرة أن القاعدة ضد ترشيح عبود بسبب خلافات شخصية مع أحد المسؤولين في عكار ولأسباب ومآرب خاصة”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal