رحلة فرنجية الى موسكو وحفاوة الاستقبال.. تفتح باب التكهنات الرئاسية!… حسناء سعادة

لا يعيش رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه هاجس رئاسة الجمهورية ولكن ان جاءت اليه بالتأكيد لن يرفض هذه المهمة الوطنية، هو من الطائفة المارونية المسيحية وكل من ينتمي الى هذه الطائفة يطمح ان يصبح فخامة الرئيس، انما للوصول الى قصر بعبدا مطبات وعوائق ليست بقليلة وليست حتما داخلية فقط في بلد يتماهى الى هذا الحد مع محيطه ومحيط محيطه وصولاً الى ما خلف البحار السبعة من مشاكل وتسويات واتفاقات.

رئيس المرده يعلم جيداً ان الظروف هي التي تأتي برئيس الجمهورية، والظرف المناسب لا يكون على بعد عدة اشهر من الاستحقاق الرئاسي بل احياناً يكون على مسافة ايام، لذلك هو منسجم مع نفسه في هذا الاطار ويترقب سير الامور واتجاهاتها بعين ثاقبة، فالمرحلة صعبة وليس سهلاً ان تقود السفينة الى بر الامان في ظل هذه الاوضاع الضاغطة على اكثر من صعيد لكنه ربان ماهر ولم يخف بحياته من ركوب الامواج السياسية العاتية فمصلحة الوطن فوق اي اعتبار.

تستهجن الدائرة الضيقة المحيطة بفرنجيه كل القراءات والتحليلات حول رحلاته الخارجية والباسها ثوب رئاسة الجمهورية “فرحلة باريس كانت اجتماعية بامتياز، اما رحلة موسكو فكانت في اطار الزيارات التي يقوم بها سنوياً تقريباً الى العاصمة الروسية”.

صحيح ان الاستقبال الذي اقيم لفرنجيه في موسكو كان لافتاً لجهة الحفاوة وجدول المواعيد واللقاءات ونوعيتها الا انه لم يتم التطرق خلالها لا من قريب ولا من بعيد الى الملف الرئاسي اللبناني فما هكذا تدار الامور مع اعلى الهرم الديبلوماسي الروسي وبالطبع لن يقول فرنجيه لوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف “انا رئيس جمهورية لبنان المقبل” فهكذا كلام لا يشبه سليمان فرنجيه على حد ما اوضح مصدر في المرده لـ”سفير الشمال” مستهجناً كل التكهنات التي صدرت حول الزيارة ومعتبراً ان وقائع الزيارة لخصها بيان صادر عن الخارجية الروسية تضمن تأكيد على مساعدة لبنان واصدقائنا اللبنانيين.

ويضيف المصدر قائلا:”صحيح انه تخلل اللقاء اشارة بالاسم الى اهمية الدور الذي كان ولا يزال يلعبه تيار المرده في تطوير الدولة اللبنانية وتخلله ايضاً اهتمام لتقييم فرنجيه للامور والاوضاع في لبنان بحسب ايضاً بيان الخارجية ولكن الاصح ان الديبلوماسية الروسية تحفظ لفرنجيه ثباته على مواقفه تجاه روسيا البلد الصديق الذي يقف دائما الى جانب لبنان.

ويكشف المصدر لـ”سفير الشمال” ان المباحثات كانت بالغة الاهمية وتناولت الوضع اللبناني والابعاد الاقليمية والدولية والازمة الروسية الاوكرانية ويلفت الى ان اللقاء تخلله ايضاً بحث في العلاقات الثنائية بين لبنان وروسيا.

مهما يكن فان للزيارة اهميتها على اكثر من صعيد كما ان التعاطي مع فرنجيه عكس بشكل او بأخر التقدير الكبير الذي تكنه موسكو لرئيس تيار المرده او ربما لرئيس الجمهورية المقبل سليمان فرنجيه.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal