دائرة الشمال الثالثة.. تحالفات هجينة لزوم القانون العجيب!… حسناء سعادة

اقفلت بورصة تسجيل اللوائح في دائرة الشمال الثالثة على سبع لوائح ستتنافس على عشرة مقاعد، بعضها محسوم وبعضها الاخر سيشهد تنافسا على الصوت التفضيلي الواحد في معركة يبدو من طلائعها ان كل الاسلحة ستكون متوافرة فيها، فمن سلاح المال، الى سلاح التشهير والاشاعات وصولاً الى سلاح التحريض بدعم لوجستي من الجيوش الالكترونية الجاهزة لنبش الماضي القريب والبعيد وللانقضاض على الخصم عبر مختلف المنصات والتطبيقات المتاحة على الشبكة العنكبوتية التي بات لها التأثير الخطير في مسار المعركة.

وحدة الشمال، رح نبقى هون، شمال المواجهة، نبض الجمهورية القوية،

شمالنا، وعي صوتك وقادرين…اسماء اطلقت على اللوائح المولودة من رحم برامجها الانتخابية وكلها تشي بالخطوط العريضة للحملة الانتخابية وركائزها الاساسية.

بعض اللوائح تطرح نفسها تغييرية فيما تضم في صفوفها ابناء عائلات سياسية تقليدية شاركت في الحكم وزارياً ونيابياً، وبعضها الاخر ينصب نفسه مدافعاً عن حقوق بلدته وتجذره في ارضها فيما بالكاد ان تكون داست اقدامه زواريبها وازقتها وشوارعها، في حين توحي اسماء بعض اللوائح ان هناك من يريد اقتلاع مرشحيها واقفال بيوتهم السياسية لشد العصب، الى غيرها من اللوائح التي لا يملك المنضوون فيها اي حيثية شعبية ولكن شعاراتها تستند الى القوة والقدرة والثبات.

خلطة عجيبة غريبة في تركيب بعض اللوائح لا بد من التوقف عندها والتساؤل هل هذه التحالفات الهجينة هي لزوم هذا القانون العجيب ايضاً بحيث ان تأمين الحاصل الانتخابي طغى على كل المقاييس في اختيار الحلفاء ام ان ركوب موجة الثورة يستدعي هذا التكتيك الغريب في اصطفافاته، فيما انه لا بد من كلمة حق تقال حول تمايز لائحة “وحدة الشمال” بأسمها الذي يشبه مسيرتها وتاريخها وبمرشحيها غير الطارئين عليها اذ لطالما خاض معظمهم الانتخابات النيابية السابقة جنباً الى جنب.

في ١٥ ايار سينجلي غبار المعركة وستعكس صناديق الاقتراع لمن صوت الناخب وعلى اي اساس وعلى ضوء ذلك على الجميع مراجعة حساباتهم سلباً او ايجاباً.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal