مفاجآت في دائرة الشمال الثالثة.. مقعدان محسومان فقط!!.. حسناء سعادة

قبل ثلاثة اسابيع من موعد الانتخابات النيابية يبدو ان الحماس الانتخابي غائب لدى معظم المواطنين والعديد من المرشحين في الدائرة الثالثة في الشمال او دائرة الشمال المسيحي حسب تسمية بعض وسائل الإعلام لها، كونها تضم عشرة نواب مسيحيين سبعة منهم موارنة وثلاثة ارثوذوكس.

لا مهرجانات طنانة رنانة ولا يافطات تحتل الشوارع او جدران ترتدي صور المرشحين وان وجدت فبشكل خجول، فيما ينشط في هذه الدائرة صبايا وشباب الاحصاءات واستطلاعات الرأي مع استماراتهم التي تحاول سبر غور توجهات الناخبين لتعطي نتائج تقريبية مستبقة النتائج الرسمية.

ويقول احد الخبراء الانتخابيين لـ”سفير الشمال” انه في حين تستند بعض مراكز الاستطلاعات على وقائع ومصداقية في نقل توجه الرأي العام يقابله دكاكين تغني على ليلاها وتعكس مقاربات للنتائج بحسب ما يرغب ممول الاحصاء من دون الارتكاز على منهجية او علم، علماً ان المتوقع في هذه الانتخابات ان العديد من الناخبين لن يحددوا خيارهم الا في اللحظات الاخيرة لاسباب عدة منها الظروف الراهنة والاوضاع الاقتصادية الصعبة ومنها التحالفات الهجينة لبعض اللوائح.

ويلفت الى انه في دائرة الشمال الثالثة هناك اليوم على لوائح الشطب ٢٠٧٩٦٤ ناخباً من المتوقع ان يقترع منهم نحو ١٢٠ الفا بحيث تصل العتبة الانتخابية الى حدود الـ١٢ الف صوتا فيما من المتوقع ايضاً ان الحاصل النهائي سيكون بحدود الـ١١ الف صوتا بعد طرح اصوات اللوائح التي لم تصل الى العتبة الانتخابية، اما المقاعد المحسومة بشكل مؤكد فلا تتجاوز الاثنين مشيراً الى ان النائب طوني فرنجيه سيحافظ على مقعده وكذلك الامر بالنسبة الى النائبة ستريدا جعجع اما المقاعد الثمانية المتبقية فما من مقعد محسوم لمرشح والمفاجآت ممكنة بعكس الحواصل التي بالامكان توقع توزيعها التقريبي من دون حسم الاسماء إذ قد يسقط بفعل هذا القانون العجيب من نال الاف الاصوات ويفوز من لم يحصد الا عشرات الاصوات.

وفي جوجلة انتخابية تكهنية في هذه الدائرة يعتبر الخبير الانتخابي ان تشتت اصوات الحزب القومي السوري بين وليد اللعازار وسليم سعادة قد يُخسّر الحزب مقعده النيابي، اما فيما يتعلق بالتيار الوطني الحر فإنه يخوض معركته الاصعب لايصال رئيسه جبران باسيل الى الندوة البرلمانية باصوات راجحة، في حين ان القوات اللبنانية تريد الحصول على مقعدي بشري وعينها وقلبها على مقعد الكورة لرفع الظلم الذي لحق بمرشحها فادي كرم في الدورة الماضية، كما ان تيار المرده يريد ان يحافظ على الحواصل التي نالها في الانتخابات الاخيرة مع تقييم وضع ناخبيه في قضاء البترون بعد ان كان اهدى قوته التجييرية في هذا القضاء في وقت سابق لباسيل.

ويلفت الخبير الى انه في هذه الدورة ايضاً لن تكون هناك اصوات تجييرية من قبل المرشحين لزملاء لهم في اللوائح، ففي زغرتا مثلاً سيحافظ النائب السابق جواد بولس على اصواته التفضيلية كمرشح اساسي على لائحة شمال المواجهة وكذلك سيفعل الشيخ روي عيسى الخوري على لائحة وحدة الشمال فيما سيعمد تيار المرده الى توزيع اصواته في زغرتا وكذلك ستفعل القوات اللبنانية في بشري.

يجزم الخبير في ختام حديثه لسفير الشمال ان انتخابات دائرة الشمال الثالثة ستحمل بالتأكيد مفاجآت ولكن ليس على صعيد الحواصل بل على صعيد اسماء الداخلين الى الجنة النيابية.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal