“لا نخجل مما نفعل، وما نقوله في السر نقول نفسه في العلن”… كلام لطالما تميز وتمايز به سليمان فرنجيه ولطالما انتهجه في علاقاته مع الحلفاء والاخصام ومع السفراء الاجانب والعرب ومع الناس وخصوصاً مع قاعدته الشعبية التي تعلم علم اليقين انه صادق في كل ما يقول ويتصرف ولا يخجل من قول الاشياء كما هي.
بالامس جمع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى مائدة افطاره حليفين لدودين تجمعهم رؤية واحدة وخط واحد ولكن تفرقهما تفاصيل كثيرة حول كيفية ادارة البلد وطريقة التعاطي والاسلوب السياسي فكان حوار واتفاق على جلسات تنسيقية وصولاً الى ارساء نوع من التفاهم في ادارة الاختلافات في وجهات النظر.
لماذا الى طاولة السيد نصر الله؟ سؤال يجيب عليه فرنجيه بصراحته المعهودة “لانه هو من دعانا ولو اتت الدعوة من غبطة البطريرك بشارة الراعي او من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لكنت لبيت الدعوة”.
“لن يكون هناك تحالفات انتخابية مع باسيل” هذا ما جزم به فرنجيه خلال كلامه امام مجموعة من اساتذة المرده في التعليم الخاص عندما سألوه اذا كان اللقاء بهدف انتخابي حيث رد مؤكداً “اننا قلنا لكم اننا نتحاور مع كل من يرغب بالحوار ضمن قناعاتنا ونحن حاورنا القوات ومستعدون لمحاورة غيرهم ايضاً من اجل مصلحة لبنان، واللقاء مع باسيل جاء في سياقه الطبيعي وبمعزل عن اي تحالف انتخابي كما بات واضحاً، وتخلله حديث عن فتح صفحة جديدة”، لافتاً الى انه لا بديل عن الحوار وتوحيد الجهود في مرحلة دقيقة وحساسة دولياً واقليمياً وداخلياً.
فرنجيه الذي اكد ان السيد نصر الله هو ضمانة لأي لقاء لفت الى انه ارتأى الاعلان عن اللقاء “لاننا نعتمد معكم الشفافية والوضوح”.
فرنجيه الذي يحط في الخامس عشر من الجاري في العاصمة الروسية موسكو للقاء كبار المسؤولين فيها كان زار باريس على مدى ثلاثة ايام الا انه بخلاف ما اشيع لم يتخلل الزيارة اي لقاء مع الرئيس الفرنسي ايمانيويل ماكرون.
Related Posts