يقفل منتصف ليل اليوم الأربعاء، 30 آذار الجاري، باب مهلة سحب الترشيحات للإنتخابات النيابيّة المرتقبة في 15 أيّار المقبل، وفي هذا الصدد أعلنت وزارة الداخلية والبلديات بأنّها سوف تبقي أبوابها مفتوحة حتى السّاعة الثانية عشرة ليلاً، إفساحاً في المجال أمام من يريد سحب ترشيحه للقيام بذلك.
خطوة سحب الترشيحات هذه يفترض أن تشكل الخطوة الأولى في غربلة بعض الأسماء التي خرجت من السباق الإنتخابي، وبأن يؤدّي ذلك إلى تناقص عدد المرشحين إلى أقل من 1043 مرشّحاً، وهو العدد الذي أُقفل عليه باب الترشّح للإنتخابات في 15 آذار الجاري، ليكون أكبر عدد من المرشحين يُسجل في تاريخ الإنتخابات النيابية في لبنان.
لكنّ عدد المرشّحين بعد إقفال باب سحب الترشيحات منتصف ليل اليوم لن يكون العدد النهائي لهم، ذلك أنّ مرحلة ثانية من الغربلة تنتظر المرشّحين إبتداءً من اليوم وصولاً إلى منتصف ليل الإثنين في 4 نيسان المقبل، حيث سيقفل حينها باب تأليف اللوائح الإنتخابية التي ستخوض الإستحقاق الإنتخابي، وأيّ مرشّح يتعذر عليه الدخول في لائحة معينة، فإنّ ذلك يعني شطب إسمه من لائحة المرشّحين، وانتهاء رحلة ترشيحه عند هذا الحدّ.
وعليه، فإنّ الأنظار والجهود ستكون موجّهة في الأيّام القليلة المقبلة إلى تأليف اللوائح، وهي يفترض أن تبصر النّور تباعاً، وإذا كانت وزارة الداخلية قد شهدت حتى يوم أمس تسجيل 11 لائحة بشكل رسمي، فإنّ اللوائح غير المسجلة، والتي أشرفت على أن تتشكل بانتظار وضع اللمسات الأخيرة عليها، فإنّه يُنتظر أن تبدأ بالتسجيل في وزارة الداخلية والبلديات على نحو رسمي، على أن تبدأ حملاتها الإنتخابية للتو.
في دوائر الشّمال الثلاث يترقب المهتمون بالإنتخابات، من مرشّحين وناخبين ومراقبين، العدد النهائي الذي سيرسو عدد المرشّحين بعد أوّل غربلة لهم تنتهي منتصف ليل اليوم، بعدما أُقفل باب الترشّح على تقديم 84 شخصاً ترشيحاتهم في دائرة الشّمال الأولى (عكّار) و141 مرشّحاً في دائرة الشّمال الثانية (طرابلس والضنّية والمنية) و67 مرشّحاً في دائرة الشّمال الثالثة (زغرتا والكّورة والبترون وبشرّي).
ويتوقع أن تشهد الأيّام المقبلة نشاطاً محموماً في هذا السّياق، وأن تتسارع وتيرة الإتصالات واللقاءات والمشاورات لإخراج اللوائح إلى العلن، تمهيداً لانطلاق المرحلة الثانية والفعلية من الإنتخابات، والتي ستمتد على مدى أربعين يوماً، وصولاً إلى يوم النزال الإنتخابي الكبير منتصف شهر أيّار المقبل.
هذا النشاط الإنتخابي المحموم والمتوقع إستند إلى ما شهدته الأيّام القليلة الماضية من خلط أوراق وانسحاب مرشّحين من السّباق الإنتخابي واستبدالهم بآخرين، إذ كان أحدهم ينام وهو ضمن لائحة معينة ليستيقظ ويجد نفسه خارجها، نتيجة تدخلات، أو بسبب خلافات معينة، أو على خلفية تفضيل أركان لائحة معينة هذا المرشّح عن ذاك، ما جعل بورصة الأسماء تتبدل كلّ يوم، بحيث لن يستقر وضع اللوائح والمرشّحين على نحو فعلي إلا بعد منتصف ليل 4 نيسان المقبل، التي سترتسم حينها صورة التنافس الإنتخابي على نحو نهائي.
Related Posts