″عروستي″ هو فيلم مصري طرح في 13 فبراير 2022 على منصة نتفليكس، الفيلم من بطولة أحمد حاتم، جميلة عوض، صابرين، محمود البزاوي، مروان يونس وزينب غريب.
تدور أحداث الفيلم حول دليلة (جميلة عوض) التي تعمل من جهة في مجال تصميم الغرافيك و من جهة أخرى مترجمة بشكل حر، لديها العديد من المشاكل مع فكرة الزواج بسبب مشاكل عائلية سابقة، فتلجئ لزواج الصالونات الذي يفشل في تغيير رأيها.على الصعيد الآخر شريف (أحمد حاتم) يواجه نفس المشاكل مع زواج الصالونات و تزداد تلك المشاكل في كل مرة يقابل بها فتاة لا تهتم بعمقه.
اغنية الفيلم هي السبب الوحيد الذي دفعني لمشاهدة الفيلم، فمن منا لم يسمع أغنية “اتنسيت” لمُسلم؟ حشريتي دفعتني لمشاهدة الفيلم الذي وصلت نسبة مشاهدة إحدى أغنياته الى 170 مليون و حققت ″اتنسيت″ شهرة واسعة. نجاح يطرح تساؤل كبير عن ما إذا حققت الأغنية إنتشار و شهرة أوسع من الفيلم نفسه.
الفيلم طغى عليه الجو العفوي و الحيوي فتم الإعتماد على الألوان لعكس طاقة الفيلم الجميلة بوضوح. لكنني لم أشعر أن الفيلم كان جدياً أو جديراً بالدعاية و الترويج الضخم، امر محير… فالسرعة في الأحداث التي إعتمدها الفيلم لم تعطي المشاهد الفرصة للتفاعل مع الشخصيات ولم تخوله لتكوين فكرة واضحة عن شعوره عقب مشاهدته.
فشخصية دليلة التي تلعبها جميلة عوض كان من الممكن أن تؤدى بطريقة تتناسب مع شخصية شريف و تمثيل أحمد حاتم، لكن جمود جميلة عوض التمثيلي في حضور حيوية أحمد حاتم و الطابع العام للفيلم برأيي كان خطوة ناقصة في العمل و بعيد جداً عن النجاح و خاصةً أن الإنسجام لم يكن كامل بين الممثلة جميلة عوض و الممثل أحمد حاتم.
الملفت أن أغنية “اتنسيت” تعد من الأغاني الحزينة، لكن إستعمالها بالفيلم لم يكن على مستوى المشهد، فأتت بلا تمهيد و حتى الحزن الموجود في الأغنية و إن تناسب مع المشهد و الكلمات، لكنه لم يتناسب مع الجو و المشاعر الباردة.
على صعيد اخر، إعتمد الفيلم على عدد من المؤثرين المصريين على مواقع التواصل الإجتماعي، فلعب كل من فاتن واصل، محمد مولى، و سيف زهران أدواراً بسيطة في الفيلم كما كان تواجد مروان يونس في دور كبير صادم. فهل كانت مقصودة إستخدام المؤثرين في العمل للتسويق له بشكل أكبر و على نطاق أوسع ليطال عدد من مشاهدي السوشيل ميديا؟
“عروستي” فيلم الاغنية الناجحة، نجح في إبراز قصة جديدة لكنه فشل في السيناريو و الحبكة و أداء ممثليه.
Related Posts