خطوات “مثمرة جدا” للقطاع الزراعي اللبناني!

بدأ وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن اليوم، زيارة عمل رسمية للعاصمة السورية دمشق، يرافقه وفد من الوزارة، للبحث في “العلاقات الزراعية السورية – اللبنانية المشتركة وتطويرها وتعزيزها وتنظيم آليات نقل البضائع الزراعية اللبنانية عبر الأراضي السورية (ترانزيت)”.

وكان في استقباله في صالون الشرف عند الحدود اللبنانية – السورية نظيره السوري محمد حسان قطنا والمدير العام ل”المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة – أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد.

واستهل الحاج حسن جولته بزيارة وزارة الزراعة السورية، حيث عقد والوفد المرافق لقاء مشتركا مع نظيره السوري وفريق عمله والمدير العام ل”أكساد”، تم التطرق خلاله إلى مختلف الشؤون الزراعية المشتركة.

بعد اللقاء، تحدث قطنا فقال: “كنا ننتظر زيارة الوزير اللبناني لأننا دولتان شقيقتان، ونحن في سوريا نرحب بكل الدول العربية، فسوريا تبقى الدولة التي ترحب بكل مواطن عربي، وهي تفتح أبوابها دائما لكل الإخوان العرب”.

أضاف: “نرحب بزميلنا في الجمهورية اللبنانية. لقد بحثنا في التبادل التجاري، وكذلك في التبادل العلمي والتقني الذي هو أساس يمكن أن نركز ونبني عليه لنطور الزراعة في البلدين، خصوصا أن المنطقة العربية بالمجمل تعاني من الكثير من التحديات الخاصة، في ظل تراجع مقاييس الأمن الغذائي وأثر التغيرات المناخية على القطاع الزراعي سواء بتغير مواعيد هطول الأمطار وكمياتها وأثرها الكبير على المراعي الطبيعية والإنتاج الزراعي”.

وأكد “ضرورة تبادل المنتجات الزراعية عندما يتحقق التكامل الاقتصادي بين البلدين، وعندما نسهل مرور المنتجات ونضع الحلول للمشكلات التي يراها التجار في تبادل المنتجات ومستلزمات الإنتاج”، وقال: “هذا العمل الحقيقي الذي يجب أن نعمل عليه لأننا دولتان شقيقتان وجارتان ومتكاملتان”.

وكشف عن “استعداد سوريا لتلبية كل الطلبات التي قدمها وزير الزراعة اللبناني في المجالات التي سيتم الأخذ بها، خصوصا في تخصيص الغراس الحرجية للإخوة اللبنانيين وتسهيل منتجات الموز ومنتجات أخرى، وفق ما ستتم مناقشته مع الوزراء المختصين في القطاعات المختلفة في هذا المجال”.

من جهته، قال الحاج حسن: “إن القادم إلى دمشق يأتي بقلب مفتوح، فعلى الطريق كانت الثلوج تغمر الطريق، وبياض الثلج يؤكد أن العلاقات اللبنانية – السورية ناصعة وبيضاء كهذا الثلج. وطبعا، هذا الثلج هو دليل الخير، وإن شاء الله الخير كل الخير يحصل في الأيام المقبلة بين سوريا ولبنان، وبين لبنان وكل الدول العربية”.

أضاف: “لقد تشرفت في هذه الزيارة اليوم للتباحث مع معالي الوزير في مختلف القضايا الزراعية، التي تهم البلدين، أبرزها: عملية الاستيراد والتصدير من وإلى لبنان وسوريا، وهذا الأمر كان أخذ وقتا مع معاليه”.

وتابع: “إن الجانب السوري، ممثلا بمعالي الوزير، أبدى كل الإيجابية في ما خص الحمضيات والموز والخضروات. وبالتالي، إن شاء الله نعد المزارعين في سوريا ولبنان بأن الأيام والساعات المقبلة ستحمل بشرى وخيرا في هذا الملف”.

وأردف: “ستكون لنا أيضا لقاءات مع الوزراء المختصين في ما خص الترانزيت عبر الاراضي السورية، وإلى أي مدى يمكن أن نتساعد في هذا الامر للتخفيف من الرسوم الموضوعة في هذا الملف بالتحديد”.

وقال: “طبعا، ناقشنا مع معالي وزير الزراعة أيضا مجمل الاتفاقيات التي يمكن أن توضع لها مذكرات تفاهم جديدة، تبادل الخبرات بين الجانبين، وأيضا عمليات التحريج والأشجار المثمرة”.

وأشار إلى “وعود تلقاها من الجانب السوري ممثلا بمعالي الوزير بأن تكون في الأيام المقبلة خطوات، وإن شاء الله ستكون مثمرة جدا بالنسبة إلى الجانب اللبناني”.

ثم انتقل الحاج حسن والوفد المرافق له إلى وزارة الاشغال السورية، حيث التقيا وزير الأشغال السوري المهندس سهيل عبد اللطيف، وتم البحث في “إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها المنتجات الزراعية اللبنانية في عملية الترانزيت”.

واستكمل الحاج حسن النقاش في زيارته لوزير النقل المهندس زهير خزيم.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal