كان التشييع يليق به، هادىء على زحمة المشيعين، كبير بحضور لافت ومميز للاحباء والاوفياء من كل الاطياف والانتماءات والاحزاب، منظم بعفوية تشبه الى حد بعيد عفوية ″البيك الراحل″.
بالامس شيعت الكورة ابنها النائب فايز غصن بمأتم مهيب رسمي وشعبي حاشد، استقبلت جثمانه عند مدخلها بنثر الارز والورود وباطلاق المفرقعات وحمل النعش على الاكف من مستديرة كوسبا الى الشارع الذي يؤدي الى البلدة القديمة مروراً بمنزل الراحل حيث رقص الرجال وهم يبكون بنعش الادمي والوفي الذي يمر لاخر مرة على هذا الطريق الذي طالما ضاق بالوافدين والمناصرين وطالبي الخدمات او الزائرين للاطمئنان فقط والدردشة بالشؤون العامة.
الى الكنيسة وصل الجثمان ماراً تحت يافطات الوداع التي رفعها تيار المرده وبلدية كوسبا فاحاطت به باقات الورود البيضاء من كل صوب وسط الترانيم والصلوات ليترأس بعدها متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعها للروم الارثوذوكس المطران افرام كرياكوس وراعي ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف الصلاة الجنائزية بحضور ممثل رئيس الجمهورية وزير الدفاع موريس سليم، ممثل رئيس مجلس النواب النائب علي درويش وممثل رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والمياه وليد فياض الى رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وعقيلته وزملاء الراحل في التكتل الوطني النواب طوني فرنجيه واسطفان الدويهي وفريد الخازن ممثلاً بشقيقه رشيد الخازن لوجوده خارج البلد.
وشارك في مراسم التشييع الى جانب افراد العائلة حشد من الوزاء والنواب الحاليين والسابقين الى حشد من الوفود والفعاليات السياسية والحزبية والاجتماعية والدينية والامنية.
كلمات التأبين من المطرانين كرياكوس وسويف اجمعت على تفاني الراحل في العطاء والخدمة ومحبة الكورة والشمال ولبنان فيما لفت الرقيم البطريركي باسم البطريرك الماروني بشارة الراعي الى صفات الراحل التي تميزت بالخدمة من دون تفرقة وبالمحبة والدار المفتوح امام الجميع.
خسرت الكورة برحيل فايز غصن غصناً مميزاً من اغصانها في الندوة البرلمانية وخسر تيار المرده نائب رئيسه الوفي والصادق في انتمائه ومحبته فيما خسرت عائلته الزوج والاب والاخ المحب انما العزاء كل العزاء بالارث الذي تركه خلفه من الادمية والصدق ومحبة الناس الذين بادلوه بالامس هذه المحبة بحيث كانت الدموع هي الغالبة على وجوه كل المشاركين.
Related Posts