ورشة عمل للمهندسين في طرابلس

إفتتح نقيب المهندسين في طرابلس بهاء حرب، ورشة العمل التي نظمها فرع المهندسين الموظفين (الفرع الخامس) واللجنة العلمية في النقابة بعنوان “علاقة المهندس الموظف والنقابة بين الواقع والتطلعات”، بحضور حشد من المهندسين حضوريا وعبر تقنية zoom.

الولي

بداية النشيد الوطني، فكلمة من أمينة سر اللجنة العلمية المهندسة غنى الولي قالت فيها:”ان إلزامية الإنتساب إلى نقابة المهندسين توفر إطارا منظما لمزاولة المهنة وجعل النقابة قوة ضغط قادرة على صون حقوق أعضائها ووسيلة لتأمين أفضل الفرص لهم، كل ضمن إختصاصه حيث تعنى النقابة بكل ما يتعلق بشؤون المهندس وفي مختلف الفروع، ومن ضمنها المهندسون الموظفون الذين لطالما تساءلوا حول دور وأهمية النقابة في حياتهم المهنية، وما هي حقيقة العلاقة بين المهندس الموظف ونقابة المهندسين، ومن هنا تأتي أهمية ورشة العمل هذه”.

المصري

ثم تحدث رئيس اللجنة العلمية الدكتور علي المصري فقال: “للأسف فإن الظروف الإقتصادية والمعيشية التي يعيشها البلد حالت دون تمكيننا من متابعة أنشطتنا ولكن مع هدوء الأحوال بشكل نسبي دفعنا لكي نعاود التحرك، ونتمنى ان تكون مبادراتنا على مستوى تطلعاتنا لإستعراض أوضاع المهندسين والبحث في مشاكلنا الداخلية والناتجة عن تلك الظروف الصعبة من خلال الحوار ومناقشة الأمور الحياتية، وهي ضرورية وهامة جدا ومن شأنها ان تنعكس إيجابا على قضايا المهندسين”.

أضاف: “ان الموضوع الذي نتناوله اليوم هام جدا من خلال الحوار وما يتناوله من امور حياتية، فقضية المهندس الموظف هي إشكالية مطروحة تطرح مسائل مختلفة حول واقعه وما إذا كان ذلك يتساوى مع المهندس الإستشاري إلى جانب ماذا يستفيد المهندس الموظف من خلال إنتسابه إلى النقابة وهل له مصلحة في هذا الإنتساب، كل ذلك آمل أن يطرحه الزملاء المحاضرون في هذا اللقاء”.

هرموش

ثم ألقى رئيس فرع المهندسين الموظفين وأمين سر النقابة الدكتور علي هرموش كلمة قال فيها: “ها هي قاعة المؤتمرات في نقابة المهندسين تعج مجددا وتتزين بمنتسبيها وضيوفها برعاية وإشراف من نقيبها المميز الطموح الأستاذ بهاء حرب ودعم مطلق من مجلسها الكريم، ومواكبة ومؤازرة من فروعها ولجانها والكادر الإداري بكافة أقسامه، راسمة بذلك أبهى صور التكامل والتعاون لما فيه مصلحة النقابة”.

وقال: “لا بد لنا في هذه المناسبة ومن وحي الواقع الأليم الذي نعيشه حيث أن دولتنا منكوبة ومؤسساتها هزيلة وعاجزة أمام التحديات الراهنة، والنقابات عاجزة عن اتخاذ التدابير الانقاذية، كل هذا يحتم علينا مسؤوليات جسام لترشيد مفاهيم المواجهة ومسارات الأمن الاجتماعي وضرورة توحيد المطالب وأساليب الضغط الديموقراطي والعمل على تصويب العمل النقابي، حتى تتمكن النقابات من أن تكون من المؤسسات المشاركة في تحمل مسؤولياتها الوطنية وفي وضع مقدراتها لصالح تطوير الأداء المهني وتنمية المجتمع”.

وتابع: “لذا لا بد لنقابة المهندسين، وهم الشريحة ذات التأثير الكبير في الهيكلية المجتمعية، من الانخراط في قضايا الانتاج المعرفي لتكون قادرة على التوفيق بين متطلبات المهنة ودورها الوطني، ونحن نجتمع اليوم لمناقشة وطرح آفاق وأفكار جديدة حول كيفية تعزيز العلاقة بين المهندس الموظف ونقابته لما فيه مصلحة الطرفين من خلال حوار يضم ممثلين عن مؤسسات عامة وخاصة نخرج من خلاله بتوصيات ومقترحات يتعهد مكتب الفرع الخامس بإلتزامها كخارطة طريق في المستقبل القريب”.

حرب

وألقى النقيب حرب كلمة قال فيها: “إنه من دواعي سروري أن أقف بينكم اليوم ونحن في حضرة كوكبة من ضيوف النقابة المحاضرين الأجلاء نعتز بهم وبكفاءتهم العلمية وخبرتهم المهنية، كل في مجال اختصاصه، فكل الترحيب والتقدير لممثلي المؤسسات الحاضرة معنا اليوم من الجامعة اللبنانية، جامعة البلمند، بلدية الميناء، مؤسسة مياه لبنان الشمالي، هيئة أوجيرو والمنطقة الاقتصادية في طرابلس على تكرمهم وموافقتهم على المشاركة في ورشة عمل تحت عنوان “العلاقة بين المهندس الموظف والنقابة – آفاق وحلول”.

أضاف: “إنني منذ أن توليت منصب نقيب المهندسين وضعت أولوية اهتمامي مع مجلس النقابة الكريم تجديد تنظيم هيكلية النقابة لأننا كهيئة مسؤولة عن إدارة هذه المؤسسة همها الأساسي أن تطبق جميع النظم والقوانين العالمية التي اعتمدت وطبقت خاصة في السنوات الخمس الماضية والتي تؤكد التزام الموظف والمسؤول باحترام مبدأ الواجبات والحقوق والمساءلة والشفافية والتقييم المهني النزيه”.

وختم: “إن مواكبة التطور السريع للنظم هو في غاية الأهمية ولهذا تعمد اللجنة العلمية دائما إلى إجراء دورات تدريبية وتعليمية لترشيد وسير المؤسسة بالمستوى المطلوب. لن أطيل عليكم الكلام فسأترك المنبر لأصدقائنا وزملائنا المحاورين لشرح وتقديم نماذج وتجارب ومقترحات بعد خبرة طويلة في مؤسساتهم الرسمية والخاصة”.

كرم

ثم أدار عميد كلية عصام فارس للتكنولوجيا في جامعة البلمند المهندس إيلي كرم الجلسة الحوارية وإستهلها قائلا: “ان المسألة التي نواجهها اليوم هي ابعد من مهندس ومن نقابة، نحن في مواجهة تحد وجودي بالشكل او بالصيغة، وهذا مطروح على كل مواطن لبناني مهندسا ام لا، ونأمل من خلال الحوار ان نصل إلى حلول للبلد عسى ان نصلح واقع كل مهندس وتأمين الخدمات من كهرباء وصحة وسواها له ولعائلته”.

وتابع: “أتمنى أن نفكر أبعد من دورنا ومن علاقتنا بالنقابة ومن خلال الهوية النقابية أن نتمكن من حمل مشعل الحلول لأزمات هذا البلد فنضيىء من خلال دورنا النقابي معالم الطريق مما يؤدي إلى تطوير سوق العمل وحاجاته ويكون لنا الدور والتخطيط والتوجيه”.

وتعاقب على المداخلات كل من رئيس مجلس إدارة المدير العام بالتفويض للهيئة العامة للمنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس الدكتور حسان ضناوي، رئيس دائرة الهندسة في بلدية الميناء المهندس عامر حداد، المدير الفني في مؤسسة مياه لبنان الشمالي كابي نصر، مدير المشاريع في شركة الترابة الوطنية (السبع) عطفت البوز الذين عرضوا لملاحظاتهم حول طريقة تعاطي النقابة مع المهندس الموظف العامل ان كان في المؤسسات العامة او الخاصة والسبل الآيلة الى تصحيح هذا الواقع والخلل القائم بين الطرفين.

وفي ختام الورشة أعلن هرموش أنه سيدعو لعقد جمعية عمومية لفرع المهندسين الموظفين للبحث في كل الملاحظات التي جرى مناقشتها اليوم والتوصيات التي تم الإتفاق عليها وعرضها من قبل المحاضرين لإتخاذ القرارات المناسبة في مجلس النقابة، لما فيه مصلحة النقابة ومنتسبيها.


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal