محتجون غاضبون امام منزل ميقاتي وهذا ما فعله

من دون مقدمات وصلت مجموعة من المحتجين الى امام مقر اقامة الرئيس نجيب ميقاتي رافعة شعارات ومطالب باتت معروفة منذ بدء ثورة السابع عشر من تشرين الاول 2019.

وبات واضحا ان المجموعة التي حضرت الى المكان، ارادت بالدرجة الاولى محو صورة مقيتة شاهدها اللبنانيون عن “نوعية من المتظاهرين” تحضر ليلا بعد انجاز “وصلتها” المعروفة في ساحة الشهداء لتطلق العنان للشتائم والسباب وكل انواع الموبقات اللفظية.

المجموعة التي حضرت بالامس الى محيط منزل الرئيس ميقاتي ضمن مسيرة سيّارة، عبرت بهتافات غاضبة عن رفضها الواقع الذي وصل اليه لبنان مؤكدة “المضي بمحاربة الفساد ووضع حدٍ للتغطية على الفاسدين تحت مسميات بعيدة كل البعد عن منطق المؤسسات وبناء الدولة”، كما جاء في بيانها.

وبعدما كان الرئيس المكلف اكد في حديثه التلفزيوني انه عازم على التواصل مع مجموعات الثورة، طلب الاجتماع بممثلين عن المحتجين امام منزله، ورفض بداية اصرار الفريق الامني التابع له على تطبيق الاجراءات الصارمة على الوفد.

اللقاء استمر نصف ساعة وكان عبارة عن نقاش هادئ في كل المطالب المطروحة، فاكد ميقاتي انه فور انطلاق ثورة تشرين كان اول الداعمين الى الاستماع الى صوت الناس، معلنا انه يؤيد شعار “كلن يعني كلن” من منطلق الدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة لتقول الناس كلمتها وتحدد خياراتها الجديدة.

واكد ميقاتي للوفد “ان اموال المودعين هو البند الاساسي في اي معالجة للملف المالي والمصرفي، وانه ملتزم بهذا الامر. ونصح “الثوار والمحتجين” بالتحضير جيدا للانتخابات النيابية لانها المدخل الفعلي الى التغيير.

وفي البيان الذي اصدره “تحالف متحدون وشركاه” عن اللقاء، بدا واضحا ان النقاش الهادئ يمكن ان يوصل الى مقاربات منطقية وعملية للحلول المطلوبة والسعي لتطبيقها.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal