عقد المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعه الأسبوعي ودرس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، ورأى في بيان، “ان لبنان يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها إلى تضافر الجهود وتقديم التنازلات لمصلحة إخراج الوطن من المأزق الذي يعيش فيه، ونحتاج أكثر إلى التقليل بل إلغاء البيانات والخطابات النارية بين المسؤولين والتوجه نحو العمل الجاد لتأليف الحكومة التي تعتبر بإجماع الجميع، محليا وإقليميا ودوليا، المدخل الوحيد للخروج من الأزمة، ويجب أن ينتبه المسؤولون إلى أن توتير الأجواء سيدفع المحازبين إلى خوض حروب إعلامية على صفحات التواصل الاجتماعي تساهم في تعقيد الأزمة، بل تسد الباب أمامهم إذا ما أرادوا تقديم بعض التنازلات لمصلحة الوصول إلى حل، إضافة، وهذا الأخطر، أنها قد تسبب إشكالات على الأرض وتكون سببا في ضرب السلم الأهلي الهش بسبب أجواء التوتير الناتجة من المشكلات المختلفة من غلاء الأسعار وفقدان المواد الأساسية واقتتال المسؤولين على أمور يمكن الخروج منها بحلول موضوعية إذا ما توافرت النيات السليمة في اخراج الوطن من الأزمات المتلاحقة التي يمر بها”.
ونوه تجمع العلماء ب”اللقاءات الثنائية بين القيمين على الإعلام في “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” لتعزيز التعاون والتنسيق الإعلامي في المرحلة المقبلة”، ونوه ايضا بـ”اللقاء بين حركة “أمل” و”حزب الله” لضبط وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأكد أن “هذه الخطوة على أهميتها إلا أنها يجب أن تترافق مع إيقاف الحملات الإعلامية بين القادة ما سينعكس إيجابا على وسائل التواصل بين المناصرين”.
واعتبر أن “رفع سعر صفيحة البنزين بالشكل الذي حصل فيه قد يكون مؤشرا الى سحب الدعم عن بقية السلع الأساسية الأخرى”، ولفت الى أن “الحل يكون بالمباشرة فورا بإصدار البطاقة التمويلية، على أن تتول الإشراف على توزيعها جهة محايدة موثوق بها خوفا من إفراغها من مضمونها فتذهب إلى من لا يستحقها بل إلى الأتباع والمحازبين”.
واستنكر “قيام الإدارة الأميركية بمصادرة مواقع إلكترونية تابعة لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية – الإيرانية و”كتائب حزب الله” وعدد من المواقع الإلكترونية التابعة لمحور المقاومة”.
واعتبر أن “هذا الإجراء تعبير عن مدى الأثر الذي تتركه هذه المواقع أولا في توعية الجماهير، وثانيا في فضح الممارسات الأميركية، وهذا يؤكد أن الشيطان الأكبر أميركا لا تمتلك الحجة التي تستطيع أن تقارع الحقيقة التي توفرها هذه المواقع للجماهير”، ودعا “منظمات حقوق الإنسان وحرية الرأي لإدانة هذه الممارسات القمعية”.
واستنكر ايضا “اغتيال السلطة الفلسطينية الناشط نزار بنات بعد اعتقال أجهزة أمن السلطة له، عبر تعذيبه حتى الموت”. ورأى أن “الموضوع لا يحتاج إلى لجنة تحقيق بل يجب اعتقال كل من أسهم في اعتقال هذا الناشط ابتداء من أعلى سلطة وصولا إلى الجلاد الذي نفذ الاغتيال”.
واعتبر أن “هذا التصرف في هذا الوقت بالذات هو محاولة صهيونية مفضوحة لنقل الصراع إلى الداخل الفلسطيني لإفراغ إنجاز عملية “سيف القدس” من مضمونها، ما يفرض على فصائل المقاومة التنبه لهذا الأمر والرد في المكان الصحيح عبر استئناف عملية “سيف القدس”، ما دام العدو الصهيوني يصعد في إجراءاته القمعية ومصادرته للأراضي وانتهاكه للمسجد الأقصى، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية وعرب التطبيع”.