تجمع العلماء يدعو لتسريع تشكيل الحكومة والتجاوب مع مبادرة بري

اشار “تجمع العلماء المسلمين” في بيان أصدره بعد اجتماع هيئته الادارية، الى أن “المواطن لا يعرف إلى أي درك ستتجه الأزمة في لبنان، والمسؤول إما غائب عن الوعي أو عن الضمير والأخلاق، أو حاضر مشارك في الأزمة مستفيدا منها، والكل بات يعرف أن المدخل الوحيد لحل الأزمة هو بتأليف حكومة إنقاذية، وهذه النقطة لعلها الوحيدة المجمع عليها، ليس على مستوى البلد بل دوليا وإقليميا، ومع ذلك ما زالت العراقيل توضع أمام تشكيل الحكومة، ونحن على قناعة بأن الكل مسؤول ويساهم في هذه الأزمة من خلال إعلاء سقوف المطالب والتمسك بالآراء وعدم التزحزح عنها لمصلحة الوطن العليا”.
اضاف: “من جهة أخرى تقف حكومة تصريف الأعمال متفرجة على ما يحصل ولا تحرك ساكنا، بل تساهم في تعميق الأزمة تارة من خلال عدم المبالاة وأخرى من خلال عدم القيام بواجباتها وثالثة بالتنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين، ونحن باسم تجمع العلماء المسلمين وكل اللبنانيين نحمل حكومة تصريف الأعمال بشخص رئيسها الدكتور حسان دياب المسؤولية الكاملة عما يحصل، ونعتبره مع وزارئه ما خلا من يقوم منهم بواجباته مسؤولا عن تدهور الأوضاع، فما الذي يمنعه من عقد مجلس وزاري لإدارة الأزمة لأنه في الأوقات الاستثنائية والظروف الصعبة فإن روح الدستور تؤكد ضرورة سد حكومة تصريف الأعمال للفراغ الحاصل”.
ودعا التجمع إلى “تسريع تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن والتجاوب مع مبادرة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري التي تتضمن نقاطا تحفظ للطرفين حقوقهما وتلقى الدعم المطلوب دوليا وإقليميا ومحليا، ونعتبر أن التأخير في التشكيل سيؤدي إلى الانهيار الشامل الذي ستكون نتائجه كارثية على الشعب”.
كما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب “للقيام بواجباته ودعوة الوزراء للقيام بمهامهم وعقد مجلس وزاري لإقرار الأمور العالقة خصوصا المستعجلة والمتعلقة بالدواء والغذاء والتي لا تحتمل التأجيل بانتظار الحكومة المقبلة التي يظهر أن لن ترى النور قريبا”.
واعتبر أن “الأوضاع المأسوية وصلت حدا أدى الى إزهاق أرواح الناس كما حصل مع شهداء بلدة الشرقية، الأمر الذي يجب أن يكون دافعا لتأمين المواد الأساسية للمواطنين بكل السبل المتاحة كي لا يضطروا للوقوف كطوابير أمام محطات المحروقات”، رافضا “رفع الدعم عن السلع الأساسية وإن كنا مع ترشيده مترافقا مع البطاقة التمويلية”.
من جهة اخرى، استنكر التجمع “قيام قوات العدو الصهيوني بممارسة اعتداءات ممنهجة على الشعب الفلسطيني”، داعيا “فصائل المقاومة الى إتخاذ القرارات الرادعة للعدوان إن هو تمادى في تصرفاته التي يريد من خلالها إجهاض المكاسب التي حققتها المقاومة في عملية سيف القدس لنخسر في السياسية ما أكتسبناه في الحرب”.


مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal