المفتي العام للقارة الأسترالية الشيخ رياض الرفاعي لـ”سفير الشمال”: لا بدّ من وحدة الكلمة والصف لتحصين مجتمعنا والحفاظ على هويتنا..

 أستراليا – سفير الشمال 

شكل إنتخاب الشيخ رياض الرفاعي مفتيا عاما للقارة الأسترالية، إرتياحا في كل الولايات لما يتمتع به من علم وتقوى وثقافة إسلامية وعلاقات طيبة مع كل المفتين والمشايخ والعلماء من مختلف الجنسيات في أستراليا.

كما شكل هذا الانتخاب فرحة عامرة في لبنان وفي طرابلس التي عبرت عن فخرها وإعتزازها بإبنها الشيخ رياض الرفاعي الذي يؤكد إنتخابه الحضور الوازن لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية في كل أنحاء العالم، كما يجسد أهمية مدينة العلم والعلماء طرابلس التي أعطت لبنان والعالم كوكبة من المفتين والعلماء كان لهم الأثر البالغ في نشر الدعوة الاسلامية.

وفي حديث مع “سفير الشمال” أشار المفتي العام رياض الرفاعي الى أن رسالته الى الأمة الاسلامية في أستراليا، تؤكد أننا نواجه العديد من المشاكل والتحديات والمصاعب ولا بد من وحدة الكلمة والصف والعمل جنبا الى جنب لكي نحصّن مجتمعنا ونحافظ على هويتنا ونعمل على نشر القيم والمبادئ التي من شأنها أن تعزز من وجودنا في هذا البلد، لنكون قدوة وأسوة حسنة وبناة أساسيين في هذا البلد الذي نعيش فيه كمواطنين الى جانب سكانه الاصليين وأبنائه الاستراليين الذين نسعى معهم لبناء وطن يسوده الأمن والأمان والاستقرار لنحيا مجتمعا واحدا مدافعا عن القيم الانسانية السامية القيمة لنشر الخير والمعروف والوقوف صفا واحدا في وجه الشر والفساد الذي يهددنا جميعا.

وعن رؤيته للمرحلة المقبلة قال المفتي الرفاعي: إن مجتمعنا يحتاج الى كثير من العمل الدؤوب في كل المجالات، وإن من أولويات مهامنا، تحصين الجسم الديني والعلمائي وجمع كلمته وتنميته، لما لذلك من أهمية عظمى لتحصين المجتمع وتحقيق الأهداف المرجوة من الدعوة وللتواصل مع أبناء المجتمع المسلم في كل الولايات الاسترالية ومد الجسور مع الجمعيات والشخصيات الاسلامية للوصول الى تحصين الفرد والأسرة والمجتمع من خلال إختيار أفضل البرامج وأنجعها والتي تهدف الى تحقيق ذلك، ولنتجنب العديد من المشاكل ولنواجه الكثير من التحديات التي تهدد مجتمعنا، لأن إجتماعنا ووحدتنا هما أهم عامل ومصدر قوة لمجتمعنا حتى نكون صفا واحدا على السراء والضراء ولنظهر بصورة مشرقة ولنجسد الاسلام بصورة حضارية متألقة، لذلك، لا بد من توطيد العلاقة مع رموز الدولة المخلصين ومد جسور التواصل مع وزاراتها ومؤسساتها لما فيه مصلحة الفرد والدولة بما يرضي الله تعالى.

وأضاف المفتي الرفاعي: لا يسعني في هذا المقام، الا أن أشكر إخواني الأفاضل الذين أولوني ثقتهم وأعطوني أصواتهم وأسأل الله أن أكون عند حسن ظنهم، وأن أتمكن من التعاون مع جميع إخواني وسادتي العلماء في الهيئة الشرعية ومع غيرهم من خارج الهيئة الشرعية، لما فيه مصلحة البلاد والعباد وأن نتمكن جميعا من خدمة الدين وخدمة وطننا أستراليا وخدمة كل بلادنا في هذا العالم.

وتابع: أتوجه بالشكر الجزيل الى أهلي وإخواني في طرابلس ولبنان الذين أبدوا تعاطفا عظيما وكبيرا فور إنتخابي وإعلان فوزي مفتيا عاما للقارة الاسترالية، والحمد لله رب العالمين أنني رأيت الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتلقيت العديد من الاتصالات التي وردتني من كثيرمن الأخوة العلماء الأفاضل، وهنا أشكر دولة الرئيس نجيب ميقاتي الذي بادرني بالاتصال للتهنئة، وهذا شرف عظيم لنا أن نكون من أولئك الذين حباهم الأخوة الكرام بهذه الفرحة، كما أشكر سيدي مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبداللطيف دريان الذي بارك لنا وهنأنا ودعا لنا بالتوفيق ونصحنا بأن نتحلى بالحكمة وحسن العمل في هذا المجال، ونحن دائما تحت مظلة دار الفتوى التي نعتز ونتشرف في الانتماء إليها كممثل دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية في جنوب أستراليا أدلايد.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal