بعد أيام من الهدوء الذي شهدته طرابلس ومناطق الشمال التي إنشغلت في تنشيط التحركات الشعبية المنددة والرافضة للعدوان الاسرائيلي على لبنان والداعية للوقوف خلف المقاومة في صمودها، وفي الاهتمام بالنازحين وتأمين كل متطلباتهم سواء كانوا في المدارس أو المنازل، عادت طائرات العدو الاسرائيلي الى أجواء الشمال وهذه المرة بهدف تقطيع أوصاله وعزل مناطقه عن بعضها البعض، وكان المستهدف الأول جسر عرقا في عكار.
فقد أغار الطيران الحربي الصهيوني عند الساعة الرابعة والثلث فجر 2 آب 2006 على جسر عرقا الذي يُعتبر نقطة تواصل رئيسية وتم بناؤه في الستينات من القرن الماضي، وهو الواقع عند مدخل مدينة حلبا الجنوبي على الطريق الرئيسة حلبا – طرابلس.
وقد أطلقت الطائرات المعادية صاروخين على الجسر المذكور ما أدى إلى تدميره كلياً وقطع هذه الطريق، والى إشتعال حرائق في الجوار عمد الدفاع المدني في حلبا إلى اخمادها، كما أدى القصف إلى انقطاع خطوط من التيار الكهربائي المتوسط.
وقد فوجئ المواطنون المتوجهين إلى طرابلس بالجسر المدمر، ما اضطرهم إلى سلوك طرق التفافية طويلة، كما علق العديد من العسكريين في حلبا والذاهبين فجراً إلى خدمتهم العسكرية.
وشنت الطائرات المعادية غارة أخرى عند الرابعة والنصف فجرا على طريق عندقت – أكروم مستهدفة للمرة الثانية هذه الطريق وفي مكان لا يبعد كيلومترين عن المكان الذي قصف سابقاً. وادت الغارة إلى قطع جزئي لهذه الطريق وتدمير عدداً من أعمدة الهاتف والكهرباء.
Related Posts