ذاكرة حرب تموز 2006.. طرابلس محور التحركات السياسية والشعبية رفضا للعدوان الاسرائيلي..

شكلت طرابلس خلال حرب تموز 2006 محور الحركات الاحتجاجية ضد العدوان الاسرائيلي، فضجت ساحاتها بالتظاهرات والاعتصامات رفضا للاجرام الاسرائيلي وهمجيته.
وفي هذا الاطار، خرج ناشطو المجتمع المدني، ومنظمات حقوق الانسان الى الشارع ونفذوا تحت إسم لبنانيون من أجل الكرامة الانسانية إعتصاما في طريق الميناء، إحتجاجا على إستمرار العدوان، وإستهداف المدنيين، وإنتهاك حقوق الانسان، رفع خلاله المشاركون صور المجازر الاسرائيلية واللافتات المنددة بالعدوان، ومنها: “إسرائيل لا تحب الأطفال”، “الشرق الأوسط الجديد لن يكون على حساب أمننا وسلامة اطفالنا”، “أين حقوق الانسان؟ “اين الأمم المتحدة من المجازر الاسرائيلية؟” “لا للانتهاكات الاسرائيلية في قصف المدنيين وإبادة الاطفال”، أوقفوا الحرب والدمار دون قيد أو شرط”.
اللقاء الوطني
من جهته، ناقش اللقاء الوطني اللبناني العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، وآثاره وإنعكاساته السلبية على كل صعيد، خلال إجتماع عقده برئاسة الرئيس عمر كرامي في مكتبه في كرم القلة في طرابلس، وهو الاجتماع الاول الذي يعقده اللقاء في العاصمة الثانية، وذلك بمشاركة الوزراء السابقين: إيلي الفرزلي، سليمان فرنجية، عبد الرحيم مراد، بشارة مرهج، البير منصور، ناجي البستاني، إسطفان الدويهي، إلياس سابا، والنواب السابقين: جهاد الصمد، فتحي يكن، زاهر الخطيب، وجيه البعريني، فايز غصن، كريم الراسي، بهاء الدين عيتاني، عدنان عرقجي، ومثل الوزير السابق طلال إرسلان أمين عام حزب الديمقراطي اللبناني زياد شويري، كما شارك قنصل إيرلندا خالد الداعوق، وأمين عام حزب التحرر العربي الدكتور خلدون الشريف.
إثر الاجتماع الذي إستمر ساعة ونصف الساعة تلا الرئيس كرامي بيانا باسم اللقاء، أدان فيه العدوان الاسرائيلي الاجرامي على لبنان، وأشاد بالمقاومة الباسلة للعدوان، وأكبر روح المواجهة والتصدي التي يتحلى بها المقاومون الأبطال، وأبناء الجنوب البواسل، كما أشاد اللقاء بروح التضامن والوحدة التي تجلت بين اللبنانيين، واكبر فيهم إصرارهم على التضامن والوحدة، ودعا الى مزيد من الالتفاف حول المقاومة لتفويت فرص الفتنة التي يحاول العدو والحكم الأميركي إثارتها، وإعتبر اللقاء أن المقاومة البطلة اثبتت أن قوة لبنان تكمن في روح المقاومة والتصدي وليست أبدا في ضعفه وإنهزامه أمام مشاريع الهيمنة والتسلط الأميركية والاسرائيلية.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal