“حقناً للدماء”… الكرملين يعلن عن تسوية مع “فاغنر”: سيذهب إلى بيلاروسيا

أعلن الكرملين أنّ عناصر فاغنر الذين لم يشاركوا في “الزحف” سيوقعون عقوداً مع وزارة الدفاع ولن يتم اتخاذ إجراءات قضائية ضدهم.

أضاف أنّ رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجن سينتقل إلى روسيا البيضاء بموجب اتفاق توسط فيه رئيسها ألكسندر لوكاشينكو لإنهاء التمرّد المسلح الذي قاده بريغوجن ضد القيادة العسكرية الروسية.

وتابع: أحداث اليوم مأسوية وتم الاتفاق مع فاغنر حقناً للدماء.

وقال دميتري بيسكوف المتحدّث باسم الكرملين إنّ لوكاشينكو عرض التوسط للتوصل إلى اتفاق، بناء على موافقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه على معرفة شخصية ببريغوجن منذ نحو 20 عاماً.

وكان مكتب رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو أعلن أنّه توسّط في اتّفاق مع رئيس مجموعة “فاغنر” الروسية الذي وافق على تهدئة الوضع.

وأضاف الإعلان الذي نشر على القناة الرسمية لرئاسة روسيا البيضاء على “تيليغرام”، أن بريغوجن وافق على وقف تحركات مقاتلي فاغنر في أنحاء روسيا.

وقال رئيس مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة إنّه أمر مقاتليه، الذين كانوا يتقدمون صوب موسكو، بالعودة إلى قواعدهم لتجنب إراقة الدماء.

وأضاف أن مقاتلي المجموعة تقدموا إلى مسافة تبعد 200 كيلومتر من موسكو خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

شكر الرّئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على جهوده التي أفضت إلى تراجع مجموعة فاغنر عن تقدّمها نحو موسكو بعد تمرّدها المسلّح، وفق ما أعلنت الرئاسة في مينسك السبت.

وأورد بيان للرئاسة أنّ لوكاشينكو “أبلغ رئيس روسيا بالتفصيل عن نتائج المفاوضات مع قيادة مجموعة فاغنر”، وأنّ بوتين “شكر زميله البيلاروسي على العمل الذي قام به”، وذلك في أعقاب إعلان زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين أنّ قواته ستعود إلى معسكراتها حقناً للدّماء، في أعقاب تواصل بينه وبين رئيس بيلاروس.

وكان قائد مجموعة “فاغنر” قد دعا الجمعة إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي بعدما اتّهمها بقتل عدد كبير من عناصره في قصفٍ استهدف مواقع خلفيّة لهم في أوكرانيا، وهو اتّهام نفته موسكو مُطالبةً مقاتلي يفغيني بريغوجين باعتقاله بتهمة “الدعوة إلى تمرّد مسلّح”.

وأكدّ صباح السبت أنه دخل المقر العام لقيادة الجيش الروسي في مدينة روستوف الذي يشكل مركزاً أساسياً للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية من ضمنها مطار.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal