زحمة على خط بيروت – باريس التي تستقبل ضيفاً لتودع اخر في اطار التشاور في ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية كون الدير القريب لا يشفي والاجتماع في لبنان دونه عقبات، كما التوافق على انتخاب رئيس باسرع وقت ممكن ليس من شيم اهل السلطة، لان ترف الوقت هواية مورست قبل انتخاب الرئيس ميشال عون على مدى أكثر من سنتين وها هي تُمارس اليوم لقطع طريق بعبدا امام رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الذي زار العاصمة الفرنسية باريس يرافقه الوزير السابق روني عريجي والتقى مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل وكان كلام مستفيض وصريح حول ما بالامكان تحقيقه اذا وصل فرنجيه الى سدة الرئاسة.
زيارة فرنجيه الفرنسية سرقت الاضواء الاعلامية وترقبت نتائجها اكثر من جهة وكثرت التحليلات حول مضمونها وتوقيتها الا ان الاكيد حسب ما قالته مصادر متطلعة لـ”سفير الشمال“ انها كانت ناجحة بامتياز وان فرنجيه تحدث بصراحته المعهودة عما يمكن السير به وما لا يمكن تخطيه او تصويب بوصلته الا باجماع الجميع على مد يد المساعدة والتعاون لاحداث فرق.
لم يتسرب حتى الساعة ما تم التوصل اليه بشكل فعلي خلال الاجتماع وما اذا كانت المملكة العربية السعودية حقيقة طلبت ضمانات عبر فرنسا او وضعت شروطاً على من سيسكن قصر بعبدا لست سنوات ولكن في جولة افق حول مواقف فرنجيه يستطيع اي متابع ان يجزم ان الرجل لا يلتزم بوعد لا يمكنه تحقيقه وهو ان وعد استبسل في سبيل تحقيق وعوده وهذا بشهادة الخصم قبل الحليف.
تعرف فرنسا عن حق حقيقة ان سليمان فرنجيه هو رجل المرحلة اذ يجمع ولا يفرق، يحاور بصدق ومنفتح على الجميع ولا يريد تهميش او الغاء احد، لا يناور ولا يتلون ويلتزم بالعهود المقطوعة ولا يتنصل منها بعد وصوله الى مبتغاه.
فرنسا الام الحنون تريد انتخاب رئيس في لبنان اليوم قبل الغد وتحاول ما باستطاعتها الوصول الى تسوية شاملة وكاملة تنتشل بلد الارز مما يتخبط فيه من دون ان يكون هناك غالب ومغلوب ومن دون استفزاز لا السعودية ولا ايران حيث المفاوضات بين هذين القطبين قطعت شوطاً كبيراً نحو الافضل.
Related Posts