سيدني – سفير الشمال
تشكل جمعية أبناء الضنية في اوستراليا ركنا اساسيا من اركان الجالية اللبنانية وهي تنشط على أكثر من صعيد وتلعب دورا كبيرا في تقريب ابناء الجالية من بعضهم البعض من خلال مؤسسات ومراكز يتقدمها مسجد ومدرسة وخلية نحل من التقديمات التي تنطلق كل فترة من أوستراليا الى لبنان لتصل الى مستحقيها.
تأسست جمعية ابناء الضنية في العام 1994 لتحقيق اهداف اجتماعية وثقافية وتعليمية ورياضية، وهي انطلقت في منطقة اوبن بمركز صغير ثم ما لبثت بفعل الاخلاص والتفاني وحضور اعضائها الوازن لا سيما الحاج عمر ياسين الذي شغل لسنوات منصب رئيس مجلس الجالية اللبنانية، ان توسعت، فأنشأت مركزا يتضمن مسجدا ومدرسة الفردوس التي تعلم القرأن الكريم والتربية الاسلامية وتستقبل اسبوعيا نحو 700 طالبا اي بمعدل مئة طالب في اليوم الواحد، اضافة الى مكاتب ودائرة لتنظيم ارسال المساعدات الى لبنان ومتابعة توزيعها هناك.
يجمع مسجد جمعية ابناء الضنية ابناء الجالية على الصلوات الخمس يوميا ويوم الجمعة، كما تحرص الجمعية على تقديم قاعتها للمناسبات الاجتماعية العائدة للجالية، لتتكامل رسالة مركز الجمعية الذي كان لرئيس اتحاد ابناء الشمال الحاج حسان مرحبا بصمات ايجابية في تأسيسه.
تحرص جمعية ابناء الضنية على اعتماد السرية في تقديم المساعدات المالية للعائلات المتعففة في لبنان حرصا على الكرامة الانسانية، لكنها تتحدث عن تقديماتها العينية، لتشجيع عمل الخير وتعميمه..
وفي هذا الاطار ترسل الجمعية الى لبنان كميات من الادوية والمواد الغذائية، وهي تساهم في اعادة تأهيل وتجهيز مهنية سير وفي مساعدة دار الايتام الاسلامية في سير، فضلا عن تأمين الدعم لمدارس وجمعيات ودور عجزة تتجاوز الضنية الى طرابلس وسائر مناطق الشمال.
يقول رئيس جمعية ابناء الضنية في أوستراليا محمود يوسف ل”سفير الشمال”: تعتبر الجمعية حاجة ماسة لتواصل ابناء الجالية اللبنانية وهي ليس لديها طموحات سياسية او شخصية بل هدفها الوحيد هو الخدمة التي تحولها الى بيت لابناء الضنية وطرابلس وسائر الشمال.
ويضيف يوسف: جمعية ابناء الضنية تتمتع بحيوية كبرى مع سائر الجمعيات التي ساهمت في اعمار المساجد وتأسيس المراكز وطبعا هذه الجمعيات الناشطة هي التي تؤمن التواصل بين ابناء الجالية وتعزز التعاون واللقاءات بينهما.
ويقول نائب رئيس الجمعية الرئيس الاسبق لمجلس الجالية الحاج عمر ياسين: لقد بذلنا مجهودا كبيرا من اجل تثبيت وجودنا وحضورنا في اوستراليا وبين الجاليات العربية والاجنبية، وقد حرصنا على ان يكون مجمع ابناء الضنية في منطقة “فيلاوود” التي تحتضن كثافة سكانية عربية واسلامية حيث يأتي الجميع من كل الاطياف الى المركز وهو مركز عام يقدم الخدمات انطلاقا من سياسة اليد الممدودة والقلب المفتوح للجميع.
لذلك، فإن أبناء الضنية هم أقلية في هذا المجمع ما يدل على انفتاح الجمعية وعلى التعاطي مع كل الناس بدون تمييز فتقدم الخدمات على انواعها من استقبال افراح وتعازي ومناسبات اسلامية وخصوصا ايام الجمعة حيث يجتمع الناس لاقامة الصلاة.
وعن الطموحات يؤكد الحاج ياسين لدينا العديد من الطموحات ومنها توسيع قاعات المركز او ايجاد قاعات جديدة لاحياء المناسبات الاسلامية اضافة الى تأسيس فريق كرة قدم تابع للجمعية ومركز رياضي، كما نود أن نشكل لجان نسائية لمساعدة المرأة المسلمة على القيام بدورها على صعيد العائلات الاسلامية في سيدني .
Related Posts