تستعد بيروت لإعادة تموضعها على خارطة اهم العواصم.
“ست الدنيا” تترقب إعلانها “عاصمة الإعلام العربي للعام 2023 إنفاذاً للقرار رقم 517 الصادر عن مجلس وزراء الإعلام العرب، والذي أعلنت عنه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إثر انعقاد دورتها الـ52 في أيلول الماضي.
ولأنّ نجاح هذه الفعالية هو عمل تشاركي مع باقي الأشقاء العرب وجامعة الدول العربية، دعا وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري سفراء الدول العربية الى اجتماع في مكتبه في الوزارة، ظهر اليوم الاثنين، للتداول بالفعاليات التي تنظمها بيروت لمناسبة اعتمادها عاصمة الإعلام العربي للعام 2023، والإعلان عن موعد الاحتفالات الافتتاحية.
وفي السياق، أشار المكاري لـ “سفير الشمال”، الى ان “هذا اللقب يشكّل تحدّياً في ظروف لبنان السياسية والاقتصادية الصعبة ولكنّنا قبلناه، وسنحرص على إنجاح كلّ الفعاليات التي ستمتدّ سنة كاملة”.
واضاف: “تستحق بيروت منا كل جهد لإعادة مكانتها على الخريطتين الاقليمية والدولية. فالعاصمة العريقة أثبتت انها مصّرة على النهوض رغم كل ما تمرّ به من ظروف قاسية، وما النشاطات الإعلامية والثقافية والترفيهية التي تضيء ايّامها ولياليها الّا دليل على ذلك”.
وتابع: “هناك جيل من الشباب لا يعرف بيروت الجميلة قبل ان تدمّرها الحرب، بيروت العربية التي كانت محجّة كل طالب علم، وهو امر مؤسف. من هذا المنطلق سنعمل جاهدين من خلال هذه الفعاليات على اظهار هذه الصورة البهيّة والتأكيد على عروبة العاصمة وتشبّثها بأفضل العلاقات مع باقي الدول”.
الى ذلك، عمد وزير الإعلام منذ أيلول المنصرم الى الاجتماع بنظرائه في الحكومة اللبنانية ومختلف وسائل الإعلام والجمعيات المهتمة بالشأن الإعلامي محوّلاً أروقة الوزارة ومكاتبها الى خليّة نحل تعمل بجدّ لإنجاح هذه الفعالية.
إذاً، هي “أم الشرائع” التي لطالما تغنّت بالتعددية والديمقراطية وحرية التعبير، تناضل لاسترجاع مكانتها من بوابة الإعلام، عساها تكون الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل نحو التعافي على مختلف الأصعدة.
Related Posts