يستمر سعر صرف الدولار الأميركي بالارتفاع الجنوني ملامساً عتبة الخمسين الف ليرة لبنانية للدولار الواحد. ويتزامن ذلك مع ارتفاع غير مسبوق في اسعار السلع والمواد الأساسية.
فما هي أسباب هذا الارتفاع الجنوني وكيف السبيل الى لجمه؟
في السياق، يعزو الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان ارتفاع سعر صرف الدولار الى أسباب عديدة، أهمها توقف مصرف لبنان مؤخراً عن بيع الدولارات عبر منصة صيرفة الى التجار وحصر التداول عبرها بالمودعين مع تحديد سقف المئة مليون ليرة شهرياً لكل مودع. بالإضافة الى استباق رفع سقف السحوبات من المصارف على أساس دولار ال 15000 ليرة لبنانية مطلع شهر شباط المقبل.
ويضيف ابو سليمان: “إن مغادرة المغتربين بعد الأعياد أدت الى تراجع في كمية الدولارات المتداولة في السوق، كما ان مضاعفة رواتب القطاع العام من دون إيجاد اية مداخيل لتغطيتها أدى الى طباعة المزيد من الليرة وضخها في الأسواق”.
ويجزم الخبير الاقتصادي بأن “التسارع في ارتفاع سعر صرف الدولار مردّه الى اننا نعيش ازمة سياسية معطوفة على إخفاقات في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة من صندوق النقد الدولي ما يعرقل أي اتفاق”.
ويختم أبو سليمان كلامه بالتأكيد على ان “الحد من ارتفاع سعر الصرف يستلزم إعادة الثقة بلبنان بدءاً من الإسراع الى انتخاب رئيس للجمهورية من ثم تشكيل حكومة تقوم بالإصلاحات الاقتصادية المطلوبة ما يؤمن استقراراً لسعر صرف الليرة”.
اذاً، هي العملة الوطنية تهوي الى ادنى مستوياتها فيما الناس يتناتشهم جشع التجار من جهة وانعدام قدرتهم الشرائية من جهة ثانية. فهل يستفيق حس المسؤولية لدى اهل السلطة فيعكفون على إيجاد الحلول ام ان الازمة ستتفاقم حد الانفجار؟.
Related Posts
