“حُلم السماء” في طرابلس.. إليكم التفاصيل

أقام مركز “إيليت” للثقافة والتعليم فعالية ثقافية ضخمة بعنوان “حلم السماء”، برعاية سفارتي الهند واليابان، بالتعاون مع جامعة بيروت العربية، في حرم الجامعة في طرابلس، بحضور سفير الهند الدكتور سهيل أجاز خان، سفير كوريا الجنوبية ايل بارك وزوجته، النائب اللواء أشرف ريفي وزوجته سليمة أديب، مديرة معهد حقوق الانسان في نقابة المحامين المحامية دوللي فرح ممثلة نقيبة المحامين ماري تيريز القوال، المهندس محمد جليل ممثلا نقيب المهندسين بهاء حرب، السكرتير الثاني في سفارة اليابان ومسؤولة الشؤون السياسية والثقافية مينامي كونيتومو، الوزير المفوض في سفارة كازاخستان يرجان كاليكينوف، رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، نائب حاكم مصرف لبنان الدكتور سليم شاهين، القائمقام ايمان الرافعي، رئيس المنطقة الاقتصادية في طرابلس الدكتور حسان الضناوي، مديرة جامعة القديس يوسف في طرابلس الدكتورة فاديا علم الجميل ممثلة الاب البروفسور سليم دكاش، رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمر جلال العدوي وزوجته، نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع الشمال الدكتور خالد بغدادي، رئيسة مركز “إيليت” للثقافة والتعليم الدكتورة إيمان درنيقة الكمالي، القائم بالأعمال في سفارة الهند سانديب غرڤر، والمسؤولة عن القسم الثقافي في سفارة اليابان غريتا نون، إضافة إلى عدد كبير من رؤساء وممثلي الهيئات التعليمية والثقافية والأكاديمية والدينية والاجتماعية والسياحية، وحضور كبير تجاوز الـ٣٥٠ شخصا، وحشد من الطلاب.

العدوي بعد النشيد الوطني والنشيدين الهندي والياباني، تحدث رئيس الجامعة الدكتور العدوي عن “أهمية الثقافة وضرورة الربط بين الثقافات والحضارات المتعددة”، شاكرا لـ”مركز إيليت تعاونه”.

درنيقة وتحدثت درنيقة فقالت: ” ثمة أمور لا يشبع المرء من تأملها، السماء ذات النجوم والوجه الانساني، فكيف إذا كنا هذا المساء أمام الإثنين، فوجوهكم الطيبة وحلم السماء.

عندما اطلعتني رئيسة الفرقة اليابانية Dreamers Japan in Lebanon السيدة ايكو على عنوان الحفل ومعناه، وان “حلم السماء” جاء نتيجة توق اليابان إلى حل عندما اجتاحت البلاد موجات الوباء في القرن السابع، وجدت العنوان والموضوع مناسبين لما نحتاجه اليوم في لبنان، خصوصا أننا نعيش سلسلة من المتاعب والازمات المتتالية، والتي قد تحتاج الى حلم أقرب الى حلم السماء ليقلب ظلماتنا الى نور”.

أضافت : “يمتلكني في هذه اللحظه السؤال الآتي: هل لنا، في هذا السياق أن نجرب مداواة مشاكلنا الوطنية بالحلول الثقافية بعد أن فشلنا في كل الحلول السياسية؟ ان مشروع خلاص وانقاذ الوطن لا يمكن إلا ان يكون في جوهره مشروع ثقافة، ولبنان بحاجة الى سياسة يجرّها جواد الثقافة”.

وتابعت:” طرابلس مدينة تنبض بالثقافة بكل معالمها وأماكنها الجغرافية، فجبالها ترشح ثقافة العزة والعنفوان، وبحرها ثقافة الاكتشاف، وساحلها ثقافة الانفتاح، وأسواقها ثقافة التراث ووسطها ثقافة التعايش. الثقافة لا يمكن أن تدرك نفسها وتصل إلى حال النضج، إلا إذا كانت قادرة على الارتباط بالثقافات الأخرى بمعنى شامل وتفاعلي. وهذا ما عملنا وما زلنا نعمل عليه في مركز إيليت للثقافة والتعليم، الذي أردناه واجهة ثقافية لمدينة طرابلس، وهمزة وصل بين الحضارات المتعددة”.

وشكرت درنيقة لـ”إدارة جامعة بيروت العربية وسفارتي اليابان والهند الرعاية”، مرحبة ب”السفير الياباني ماسايوكي ماغوشي، الذي استلم مهامه الديبلوماسية في لبنان حديثا”، وقال: “أفتخر ان تكون باكورة أعماله الثقافية انطلقت من مدينة طرابلس. وكذلك، أثبتت الهند أنها صديقة حقيقية للبنان فوقفت بجانبه في محنه، وهي اليوم ايضا تقدم وفق مشروع Jaipour Foot Camp ٣٠٠ طرف اصطناعي لمن هم بحاجة.

وأخص بالشكر الدكتور سهيل خان، الذي سيترك لبنان غدا ليستلم مهامه الديبلوماسية الجديدة كسفير دولة الهند في المملكة العربية السعودية العزيزة على قلوبنا”. وختمت:” ‎اليوم، ستتحد ثلاث ثقافات عريقة، هي الهند واليابان ولبنان، لتخلق إبداعا، نؤكد من خلاله إيماننا بأن هناك قوة تتجاوز الفن وتخترق حدود المكان والزمان لتربط قلوبنا جميعنا معا بحلم السماء”.

خان من جهته، أكد السفير خان أن “الهند ولبنان يتمتعان بعلاقات ثنائية ودية تسودها المحبة والاحترام”، شاكرا لـ”جامعة بيروت العربية استضافتها”، وقال: “أخص بالشكر مركز إيليت الذي أعتبره شريكنا الدائم، بعد أن تعاون مع السفارة في العديد من النشاطات المتنوعة”، وقال: “سأترك لبنان غدا حاملا معي أجمل الذكريات. كما إني فخور بمساهمتي المتواضعة خلال وجودي في لبنان”.

أضاف: “زرت البلد بأكمله وتعرفت على أجمل الأصدقاء، واترك لبنان هذا البلد الجميل، متمنيا له ولشعبه الطيب كل الخير”.

وختم: “سأكرم اليوم سيدتين لبنانيتين، الأولى الدكتورة أوغاريت يونان الحائزة على جائزة Jamnalal Bajaj الدولية لتعزيز القيم الغامدية خارج الهند، والدكتورة إيمان درنيقة لأعمالها وجهودها ودورها الريادي كشخصية بارزة في مجال الثقافة والتربية والتعليم.

لقد تعاونت مع الهند، وكان لها دور فعال في تقوية العلاقات الودية بينها ولبنان”.

بعدها، سلم خان درعا تكريمية إلى يونان ودرنيقة.

عرض فني بعد ذلك، كان عرض فني رائع قدمته الفرقة اليابانية Dreamers Japan in Lebanon بقيادة رئيسته ايكو استاذة تعليم اللغة اليابانية في المركز الثقافي الياباني في جامعة القديس يوسف مع الفنان المحترف أستاذ البهاراتناتيام في سفارة الهند ديبيش هوسكيري وطلابه، والمسؤولة المتخصصة في التنمية الاجتماعية في وكالات الأمم المتحدة سيكو سوجيتا.

وقدمت الفرقة اليابانية عرض الساموراي الياباني، اضافة الى لوحات راقصة بالسيف والمروحة.

كما قدم استاذ الرقص الهندي المحترف ديبش مع ايكو وبعض الطلاب لوحات فنية تعود الى فن البهاراتناتيام. كما أدى الراقص الهندي مع الراقصة اليابانية لوحة فنية على اغنية فيروز ” بنت الشلبية” التي سبقها بيتان من شعر نزار قباني.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal