تظاهرة فنية بكل ما للكلمة من معنى شهدتها ضفاف نهر المرداشية، تجلت بفكرة تحولت الى واقع وحصدت اعجاب الكثيرين.
من يشاهد حجم الإقبال على نشاط الرسم الموحد في ساحة مطعم المرداشية في زغرتا، يكتشف ان هذا الفن لا يزال بألف خير وبأن هواته كثر، فالنشاط الذي بات شبه دوري وبمعدل مرة تقريباً كل اسبوعين والذي جاءت فكرته فريدة ومميزة بحيث تقضي بان ترسم مجموعة من الهواة رسمة موحدة على قماش والوان من اختيار الفنانة جَان صوان استقطب مجموعة لا بأس بها من اهالي زغرتا والقضاء على ان تتنقل الفنانة صوان بفكرتها واسلوبها السهل الممتنع في اكثر من منطقة شمالية.
ارادت جَان صوان ان تنقل ما تمتلكه من موهبة صقلتها بالعلم لاكبر عدد ممكن من محبي فن الرسم، هذا الفن الذي شكل شغفاً لديها فدخلت الجامعة اللبنانية لتتقنه، حيث حازت على اجازة في الرسم والنحت والموزاييك واكملت دبلومها في هذا الاختصاص الذي تُدرب عليه اليوم مجموعة من الهواة تنقل لهم خبرتها بطريقة احترافية متقنة.
وعن اختيارها للوحة التي على المجموعة رسمها، تقول: انها تعمل لان تكون الرسمة غير معقدة وغيرصعبة وبمتناول الجميع لتسهيل الامور كون معظم المشاركين مبتدئين بهذا الفن.
صوان التي تُدرّس هذا الفن في اكاديمية وفي محترف خاص بها تلفت الى ان الهدف من هذا النشاط ليس التعليم بل التمويه عن النفس واستكشاف الطاقات واعطاء الف باء هذا الفن لمن يرغب ويجد لديه موهبة.
على مدى ساعتين عملت المجموعة هذا الاسبوع على رسمة زهرة التوليب وقبلها على لوحة غروب الشمس، اما استمرارية العمل فمؤكدة على ما تقول صوان التي ستكون محطتها الثانية في ميناء طرابلس.
فكرة رائدة لاقت رواجاً واقبالاً وشكلت متنفساً لابراز موهبة او الترويح عن النفس في ظل الوضع الصعب الذي يمر به البلد.
Related Posts