شهادة بـ سليمان فرنجية!… حسناء سعادة

خلال لقاء الى طاولة عشاء في منزل صديق في شكا اقتربت مني سيدة طرابلسية قائلة بشكل مفاجىء: تمنياتي ان يصل سليمان فرنجيه الى سدة الرئاسة فجاوبتها من باب المزاح: لماذا هذه الامنية وهل يستحق؟ عندها جلست الى كرسي بجانبي واستفاضت بالشرح:

اولاً: لانه رجل مبدئي يقول الحقيقة من دون لف ودوران ويضع الاصبع على جرح الازمة ولا يختبىء أو يهرب عندما تحتاج الامور الى ثبات بالموقف كما انه لا يتلون مع التغييرات المحلية والاقليمية حيث يتميز بثبات موقفه وهكذا رجل يسمى قائداً بامتياز ونحن بأمس الحاجة الى ذلك.

ثانياً: لانه يعمل بما يمليه عليه دينه من دون تعصب وهكذا انسان بالامكان الثقة به.. اليس هو من سامح وغفر وتخطى جرحاً اليماً بفقدان عائلته والعديد من الضحايا من اهله ومحبيه وطوى صفحة اليمة من مجزرة لا يمكن لعقل ان يتصورها.

ثالثاً: لم نسمع له اي خطاب فيه اي تحريض طائفي حتى لو استدعى الامر شد عصب محازبيه لا بل لطالما عمل لارساء العيش المشترك بين طرابلس وزغرتا وهكذا رجل بامكان كل الاطياف الثقة به لانه لا يميل ولا يحيد قيد انملة عن قناعاته.

رابعاً: لانه رجل وفاق وحوار ويده ممدودة للخصم قبل الحليف وبالتالي لا يعمل على الغاء احد لان البلد وفق رأيه يتسع لكل أبنائه والحوار والتلاقي هما الانسب لوضع البلد على السكة الصحيحة.

خامساً: لانه رجل يحترم البيئة ويسعى للمحافظة عليها عبر التشجير واقامة المحميات ومنع الصيد العشوائي وهذا يدل على عمق تعلقه بألارض في زمن بات الاستهتار فيه سمة الانسان وما النشاط الذي نظمته زوجته السيدة ريما على ضفاف بحيرة بنشعي بزينة شجرة ميلاد ومغارة وكرة ارضية من قناني البلاسيتك الا خير دليل على ثقافة بيئة راسخة لاسيما انه هو بنفسه من استحدث البحيرة ولم يكلف الدولة قرشاً واحداً في زمن المشاريع التي ارهقت الخزينة ولا جدوى اقتصادية لها.

سادساً: انه ابن بيت سياسي عريق ورغم ذلك عندما اعلن عن ترشيح نجله طوني للانتخابات النيابية قال بالفم الملآن: على الناس ان تختار ان كان ناجحاً يستمر وان فشل يعتزل وبالفعل اثبت طوني نجاحه من خلال اقتراحات القوانين التي قدمها ومن خلال اللجان التي ترأسها في مجلس النواب ومن خلال وقوفه الى جانب الناس في ظل الازمات التي تعصف بالبلاد من دون نسيان ما تقوم به زوجته السيدة لين عبر جمعية “دنيانا” التي أسستها من اجل الخير وربما من اهم ما تقوم به اليوم تأمين حليب الاطفال المفقود من الاسواق في ظل جشع التجار وغياب الرقابة وعجز الدولة.

سابعاً: اعماله تتحدث عنه وخير دليل الوزارات التي تسلمها لاسيما وزارة الصحة حيث لم يتم رفض اي محتاج على ابواب المستشفيات ولم يميز بين مواطن وآخر لأن بنظره الاستشفاء من حق الجميع.

توقفت السيدة قليلاً متنهدة وقالت: اتريدين المزيد من الاسباب؟ هناك العشرات لا بل المئات التي تجعل منه رجل المرحلة بامتياز واؤكد انه لو كانت الانتخابات الرئاسية من الشعب لإنتخبه المسلم والمسيحي من كل المذاهب لان الجميع يحترم صراحته ومبادئه وتمسكه بكرامته التي هي فوق كل اعتبار.

تطلعت صوبها باعجاب قائلة انا التي انتمي لتيار المرده ما كان باستطاعتي ان اعطي سليمان فرنجيه حقه كما فعلتِ يا ابنة الفيحاء..


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal