موسم الزيتون في زغرتا.. “الكحل افضل من العمى”!… حسناء سعادة

لموسم الزيتون كل سنة حكاية في قضاء زغرتا، فمرة تتآمر الطبيعة عليه فلا تمطر، ومرة يتوقف التصدير ومرات عدة تتم سرقة الثمار قبل ان تنضج، اما هذه المرة فقد تآمر المزارع على الموسم وسارع الى قطفه قبل ان يسبقه اليه السارقون، ما ادى الى مقطوعية زيت خفيفة وطعم حاد قليلاً ولكن “الكحل افضل من العمى” على ما يقول ابو بطرس مضيفاً “لقد سرقنا موسمنا قبل ان يتعرض للسرقة فعلياً من قبل من يطلقون على انفسهم تسمية “العفارون” وهم في الماضي القريب كانوا لا يدخلون البساتين قبل ان ينتهي اصحابها من فرطها فيعمدون الى جمع ما خلفه العمال من حبات بعد جني الموسم اما اليوم فهم يقطفون عن الاشجار ما باستطاعتهم ان يحملوه وكأن البساتين ورثة من ابيهم من دون حسيب أو رقيب. 

ابو مالك لديه بستان شاسع في منطقة دير عشاش يقول انه فوجىء بان اكثر من نصف المحصول تمت سرقته ما دفعه الى المباشرة بالقطف قبل الاوان لكي لا يضيع كل المحصول وبالتالي يكون تكبد مصاريف الحراثة والتسميد والتقليم فيما غيره جنى خيرات عنايته واهتمامه ما يعني خسارة موسم ومعها تكاليف الاهتمام به.

بمقابل هذا التفلت في المناطق التي تتكاثر فيها اشجار الزيتون قررت مجموعة من الملاكين التناوب على حراسة ارزاقهم طوال النهار الا ان السارقين غافلوهم ليلاً وجنوا الموسم على ضوء البطاريات وفي ايام المطر ما دفع اصحاب الاراضي الى اطلاق صرخة “ليتحرك المعنيين ولكن لا حياة لمن تنادي واذا ذهبت الى المخفر لتقديم شكوى تدخل في متاهة من الاستجواب والتدقيق وكأنك انت السارق وصولاً الى ابقائك بالانتظار ولا يسمح لك بالمغادرة قبل التأكد ان لا مخالفات عليك ولا متأخرات كهرباء او مخالفة سير” على ما يشرح ابو فريد.

تعديات، سرقات، قطع اشجار احداث تحصل يومياً مع المزارعين في قضاء زغرتا والفاعلون معلومون ويقومون بذلك بوقاحة منقطعة النظير فتخال نفسك المعتدي وهم اصحاب الحق ما دفع العديد من الملاكين الى رفع الصوت عالياً والمطالبة بتعيين نواطير قادرين على ضبط الوضع الذي بات لا يطاق والذي يحتاج الى تدابير سريعة لان المزارع فيه ما يكفيه.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal