الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس للجمهورية.. شغب لاخفاء الفشل!… ديانا غسطين

هي الحلقة الخامسة من مسلسل سيء السيناريو والإخراج والتمثيل، خصوصاً لجهة من لعبوا أدواراً لا تشبههم ومن صدقوا أدواراً أُسقطت عليهم.. وكما كان متوقعاً، لم تفضِ الجلسة النيابية امس الى ملء الشغور في سدة الرئاسة الأولى فأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري رفعها الى يوم الخميس المقبل. 

الجلسة التي حضرها 108 نواب في الدورة الأولى، انطلقت بنبرة عالية لا سيما بعد السجالات الدستورية التي افتعلها كل من النواب ملحم خلف، سامي ونديم الجميل، وهاغوب ترزيان حول المواد الدستورية المتعلقة بانتخاب الرئيس والنصاب القانوني لكل دورة.

في الشكل ايضاً، بدا بارزاً الانقسام بين نواب قوى التغيير فالنائب الياس جرادة صوّت لزياد حايك، فيما اعطى النائب ميشال دويهي صوته ل “الخطة ب”، اما الدكتور عصام خليفة فقد حاز على ٦ أصوات ونال “لبنان الجديد” ٧ أصوات.

وتقدمت الورقة البيضاء التي حازت على ٤٧ صوتاً تعود لنواب كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة، الطاشناق، التكتل الوطني المستقل، تكتل لبنان القوي، بإستثناء نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي غرّد خارج السرب وصوّت لوزير الداخلية السابق زياد بارود، وبعض النواب المستقلين على المرشح ميشال معوض الذي ارتفع عدّاد المقترعين له من ٣٩ الى ٤٤.

اما في السياسة، فقد جددت مجريات جلسة الامس التأكيد على انه لا يمكن لفريق معين (المعارضة او الموالاة) ان يوصل بمفرده مرشحاً الى سدة الرئاسة. وتشير المعلومات الى ان السجالات الدستورية التي يصرّ فريق على افتعالها بشكل متكرر عند بداية كل جلسة بما يشبه الشغب ما هي الا لاخفاء فشله في حشد عدد اكبر من الأصوات لايصال مرشحه الى قصر بعبدا.

على صعيد متصل، تلفت مصادر مطلعة على الملف الرئاسي الى ان حظوظ رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه لا تزال مرتفعة، غامزة من قناة الرسالة الإيجابية التي اوصلتها دعوة فرنجيه الى المؤتمر الذي عقدته سفارة المملكة العربية السعودية في الذكرى ال ٣٣ لتوقيع اتفاق الطائف الأسبوع الماضي، معتبرة انها بداية مسار كسر الجليد، لا سيما وان مشكلة الرياض مع فرنجيه ليست شخصية..

اذاً، يستمر شد الحبال بين الافرقاء حول اسم الرئيس المقبل ولونه السياسي، متناسين ان لبنان محكوم بالتوافق والهدف اليوم هو إيصال رئيس لديه خطة انقاذية للبلاد بعيدة عن الشعبوية وقادر على التواصل مع اخصامه قبل حلفائه. فهل تكشف الجلسة النيابية السادسة عن اسم الرئيس العتيد ام ان الشغور الرئاسي سيطول امده؟


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal