سرقت مشاركة رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه في منتدى الطائف الاضواء واحتلت عناوين ومقدمات النشرات الاخبارية ووصفت بالبارزة واللافتة والمهمة فيما ذهبت التحليلات الى ربطها بالاستحقاق الرئاسي رغم نفي فرنجيه لهذا الامر ووضعها في اطارها الصحيح قائلاً: “دُعينا ولبينا الدعوة”.
قبلها بثلاث سنوات تقريباً وتحديداً مطلع سنة 2019 قصد السفير السعودي وليد البخاري بنشعي في زيارة سرقت حينها ايضاً الاضواء الاعلامية واحتلت صدارة نشرات الاخبار وكأن الامر نادر الحدوث رغم ان العلاقة التاريخية التي تربط عائلة فرنجيه بالمملكلة العربية السعودية شهدت على زيارات متبادلة ورفيعة المستوى، فالرئيس الراحل سليمان فرنجيه زار الرياض عام 1973 واستقبله الملك فيصل في خيمة تتسع لـ700 فردا، ورقص مع أشقائه العرضة النجدية ترحيباً برئيس لبنان، كما استقبل الرئيس فرنجيه بعهده العاهل السعودي استقبالاً مميزاً وهذا الامر اشار اليه السفير السعودي وليد البخاري بنفسه في تغريدتين متتاليتين عام 2019 ففي تغريدة نشر صورة تعكس حفاوة الاستقبال الذي اقامه الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز ال سعود على شرف الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، وفي الثانية غرد بصورة ايضا تجمع الرئيس فرنجيه بالملك فيصل خلال الاستقبال المميز الذي اقامه الرئيس فرنجيه للضيف السعودي الكبير.
ويقول احد المحللين السياسيين لـ”سفير الشمال” ان سليمان فرنجيه يجاهر دائماً بانتمائه الى خط المقاومة ولكنه بالمقابل يعتز بالعلاقات الجيدة التي تربط عائلته بالملوك والامراء السعوديين وغير السعوديين الذين منهم من كان يمضي ليال عدة في رحاب قصر زغرتا أو في اهدن ضيفاً عزيزاً، لا بل اخوة واشقاء كما كان يناديهم الرئيس فرنجيه، لافتاً الى ان فرنجيه الحفيد ينتمي الى خط سياسي واضح المعالم، لكنه يبقي الخطوط مفتوحة مع الجميع ضمن قناعاته وثوابته وهذا ما يميزه عن غيره، كما يميزه لجهة العلاقة مع السعودية تمسكه باتفاق الطائف الذي قال بالامس وعلى هامش المؤتمر “اننا جزء منه”، وهذا له دلالات من رجل لطالما اكد انه ماروني مسيحي لبناني عربي ملتزم بالطائف وبالقرارات الدولية ولطالما اظهر حسن نية تجاه جميع مكونات الوطن وجميع الدول العربية والاجنبية ضمن سيادة واستقلالية لبنان، وما الحركة الديبلوماسية الناشطة على خط بنشعي الا الدليل المباشر على قدرة هذا الرجل على التواصل ضمن الاطر الصحيحة مع الجميع.
واعتبر المحلل ان فرنجيه من بين الاحرص على حسن تطبيق اتفاق الطائف، كما هو الاقدر على مناقشة حلفائه في قضايا مصيرية منطلقاً من ثقتهم به ومن تقديمه مصلحة البلد على اي مصلحة شخصية..
Related Posts