عفراء عيد… السيدة المسيّسَة!..

خاص ـ سفير الشمال

من يتابع جولاتها ولقاءاتها وتعاطيها مع الناخبين، يدرك أن المرشحة عن المقعد السني في طرابلس ضمن لائحة لـ”الناس” عفراء عيد تتنفس السياسة وتمارسها بحرفية، معتمدة في ذلك على قراءة الأحداث وتحليلها بشكل علمي ومنطقي، ما يجعل كلامها أقرب الى أسلوب “السهل الممتنع” الذي يدخل الى عقول الناس بسلاسة ويلعب دوره في إقناعهم.

تتمتع عفراء عيد بهدوء لافت، وبابتسامة لا تفارق محياها، لكن ذلك يخفي وراءه ثورة حقيقية على واقع البلد والحال الذي وصل إليه المواطنون الذين يتفاعلون معها إدراكا منهم بصدقها وحماسها لتغيير هذا الواقع الأليم.

لا تهدأ عفراء عيد، فمنذ إعلان ترشحها في مهرجان حاشد في الرابطة الثقافية، وإنضمامها الى من يشبهها في لائحة لـ”الناس”، وهي في حركة دائمة من المناطق الشعبية التي تركت فيها بصمة إيجابية، الى اللقاءات النسائية التفاعلية التي أعطت إنطباعا عنها كسيدة مسيّسة يليق بها أن تكون في مواقع القرار، الى المشاركات الوطنية في المؤتمرات والاجتماعات التي تهدف الى رفع الصوت للخروج من هذا الواقع الصعب الذي يتخبط فيه لبنان واللبنانيون.

لا تكل ولا تمل عفراء في التصدي لأي عمل أو مشروع فيه إيذاء للناس، وهي هبت للدفاع عن طرابلس وجوارها عندما حاولت يد الشر أن تشوه جبل تربل بمكب للنفايات، وشكلت حالة إحتجاجية إعتراضية مع من يشبهها من أبناء طرابلس ودير عمار والمنية وعلما وتربل في السعي الى حماية بيئة هذه المنطقة، الى أن تم العدول عن هذا المشروع، كما تحمل هم الشباب وتؤمن أن الرياضة بالنسبة لهم هي علم وفن ومهارة وأخلاق وإبتعاد عن كل الموبقات، لذلك فإن في برامجها حصة وازنة للنشاطات الرياضية المختلفة، لا سيما كرة القدم التي تجعلها قريبة من محبي اللعبة الشعبية الأولى.

ترفض عفراء عيد الموت المجاني الذي يتنقل في طول البلاد وعرضها، بفعل الاشكالات اليومية المسلحة، والرصاص الطائش، وحوادث السير الناتجة عن سوء حال الطرقات، ما يجعل برنامجها الانتخابي واقعا تعيشه يوما بيوم، حيث تتطلع الى بيئة نظيفة، وشباب رياضي منتج، إضافة الى وعي مجتمعي متكامل من شأنه أن يقود لبنان وأهله الى بر الأمان.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal