″لائحة للنّاس″ من نبض النّاس و″بتحكي″ طرابلسي

كتب المحرر السّياسي

عندما أعلنت “لائحة للناس” في دائرة الشّمال الثانية (طرابلس والضنّية والمنية)، سارع كثيرون إلى الترحيب بها، والتعويل عليها، بعدما وجدوا فيها ضالتهم المنشودة، وأنّها تستحق صوتهم التفضيلي في صناديق الإقتراع.

من بين اللوائح الـ11 المتنافسة في هذه الدائرة، والتي تتصارع للفوز بـ11 مقعداً موزّعين على طرابلس 8 مقاعد (5 سنّة و1 أرثوذكس و1 علوي و1 ماروني) والضنّية مقعدين ( 2 سنّة) والمنية مقعد واحد (1 سنّة)، بدت “لائحة للناس” الأقرب إلى الناس، والتي تشبههم في نواحٍ كثيرة، والتي تعاطت معها أوساط شعبية وسياسية وإعلامية واسعة على أنّها الأكثر تعبيراً عن النسيج الإجتماعي المتنوّع في طرابلس ودائرتها.

فمنذ اليوم الأوّل لتأليفها وإبصارها النّور، خرج أعضاؤها تباعاً إلى الشّوارع والسّاحات وإلى الملتقيات والأندية، وزاروا النّاس في بيوتهم وأماكن عملهم، إطمئنوا عليهم، إستفسروا عن كلّ أحوالهم، ولمسوا من شرائح واسعة إرتياحاً لهم، وقبولاً لطروحاتهم السياسية والإجتماعية في كلّ المجالات، فضلاً عن مقاربتهم للوضع الإقتصادي والمعيشي الصعب الذي يحتاج إلى تضافر كلّ الجهود للخروج منه بأقل الأضرار الممكنة.

إلتفاف فئات واسعة من الطرابلسيين وأبناء المنية والضنية حول مرشحي “لائحة للناس” يعود إلى أنّ هؤلاء الناس تحدثوا بلغة الناس بلا مناورة، ولا لفّ ولا دوران، وببساطة بلا تكلّف ولا تزلف، وبصدق وبصراحة، وهي لغة دخلت شكلاً ومضموناً إلى قلوب الناس، كلّ الناس، في طرابلس ودائرتها الإنتخابية، كما دخلت أيضاً إلى عقولهم.

هذه اللغة البسيطة والعفوية والنابعة من القلب إلى القلب من قبل أعضاء “لائحة للناس”، بكل أعضائها، سمعها المواطنون في جميع مناطق وأحياء طرابلس ودائرتها. في التبّانة، والقبّة، وأبي سمراء، والتلّ، والزاهرية، وباب الرمل، والأسواق، والمدينة والقديمة، والضم والفرز، والمئتين، وطريق الميناء، وفي الميناء والقلمون والبداوي، وفي المنية والضنية.

نجاح أعضاء “لائحة للناس” في الدخول إلى قلوب النّاس وعقولهم يعود إلى أنّهم شكّلوا فريقاً واحداً، متعاوناً إلى أبعد الحدود، خصوصاً أنّها تضمّ مرشحين من مختلف الفئات والشّرائح على اختلافها.

فاللائحة تضمّ نائباً حالياً (علي درويش)، ونائباً سابقاً (كاظم الخير)، وأبناء 3 نوّاب سابقين (عبد الكريم محمد كبّارة وسليمان جان عبيد وبراء أسعد هرموش)، ونجل شقيق نائب سابق (علي أحمد عبد العزيز)، ومحاميين (جلال بقار ووهيب ططر) ورجل أعمال (قيصر خلاط) وسيدتين من وجوه المجتمع النسائي الفاعل (أليسار يسن صاحبة الحضور اللافت، وعفراء عيد التي أثبتت حضورها في كل المناطق).

يضاف إلى ذلك أنّ مرشّحي “لائحة للنّاس” آتون من أوساط عائلات لها حضورها الشّعبي والإجتماعي والسّياسي في طرابلس ودائرتها. أيّ أنّ قاعدتهم صلبة، وقوية، وهم ينطلقون من هذه القاعدة بكلّ ثقة نحو استحقاق 15 أيّار، في ظلّ ثقة واسعة حازوها مسبقاً من الناس.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal