سليمان فرنجية.. يضع النقاط على حروف تساؤلات أهل البيت!… حسناء سعادة

شفافٌ سليمان فرنجيه في كل ما يقول، قد يكون عل صواب او على خطأ في مواقفه حسب منظور كل من المتابعين، لكن هذه المواقف بأجمعها نابعة من صدق وواقعية وقول الاشياء كما هي من دون اقنعة او قفازات.

صادقٌ سليمان فرنجية في التعاطي مع حلفائه فلا يطعن في الظهر، ولا يراوغ ولا يناور ولا يتزلم او يتزلف.

صادقٌ في التعاطي مع الاخصام لا يستغل الظروف وليس من السلاخين الذين يتكاثرون حين تقع البقرة بل يقف مع المظلوم حتى لو كان من ألدّ خصومه.

صادقٌ مع مجموعته وناسه يسمي الاشياء باسمائها ولا يقول لهم او لغيرهم ما يريدون سماعه بل يكشف عن الحقائق من دون مواربة او لف ودوران.

كل ذلك، حجز له مكانة واسعة في قلوب اللبنانيين الذين ينتظرون ما سيقول أو ما سيعلن، هو الكريم في كل شيء الا في الظهور الإعلامي، حيث لا تراه الا عندما يريد مصارحة الرأي العام ووضع النقاط على الحروف.

بالأمس اطل رئيس تيار المرده عبر لقاء مع مجموعة من حقوقيي المرده متحدثاً عن الاوضاع والتطورات الراهنة، مناقشاً، محاوراً ومقنعاً في رده على سلسلة هواجس طرحها المشاركون في اللقاء.

امام المحامين اكد فرنجيه انه تحت سقف القانون وان القضاء لن يستقيم اذا لم تكن هناك مؤسسة ذات استقلالية قضائية تقابلها مؤسسة تضبط هذه الاستقلالية “لانه ماذا ينفع اذا اخذنا الصلاحية من سياسيين قد يكونوا فاسدين او غير فاسدين واعطيناها لخمسمئة قاض من نفس العقلية والتركيبة والنفسية لاسيما اذا كان وراءهم ممن يحميهم سياسياً”.

فرنجيه تحدث ايضاً عن الذين يراهنون على الخارج لافتاً الى ان اتكالنا يجب ان يكون على انفسنا لأن الرهانات على الخارج نهايتها دائماً حزينة.

الاوضاع الاقتصادية والمالية كان لها حيز مهم في حديث فرنجيه الذي اكد اننا اليوم في قعر الوادي ولن يكون هناك اسوأ من هذا “لذلك علينا العمل لوقف هذا الانهيار والوصول الى الاستقرار ومن ثم التوجه للنهوض بالبلد عبر جذب الاستثمارات”.

وجدد فرنجيه اشارته الى انه ومنذ العام 1992 حذر من السياسات الاقتصادية التي ستؤدي الى ما نحن عليه اليوم وقال: “لطالما نبهت اننا سنصبح مثل الهنود الحمر، شعب اصيل لا يملك شيئاً في بلده، لكن لم يكن احد يريد التصديق”.

زعيم زغرتا الماروني لم يسجل له ولا في اي مرة انه تقوقع طائفياً او مذهبياً وبالامس كررها “نحن مسيحيون عرب” مؤكداً اننا لن نتخلى عن دورنا السياسي في لبنان والذي تحميه الديقراطية والاقتصاد الحر والنظام المصرفي والتعبير الحر، لافتاً الى ان لا مصلحة للمسيحيين بالعيس خارج بيئتهم العربية موضحا انه انه لم يراهن يوما الا على العروبة والعيش المشترك ووحدة لبنان.

وبالحديث عن الشعبوية اكد فرنجيه ان ارادة الناس جوهرية ولكن لا يجب جر الناس الى التهلكة بل السير بين النقاط للخروج من المرحلة باقل ضرر ممكن مستشهداً بما فعله الرئيس الراحل سليمان فرنجيه اثر مجزرة اهدن.

وحول التقسيم لفت الى ان اللامركزية المطروحة تشمل كل شيء الا السياسات الاقتصادية والدفاعية والخارجية وهذا ما نختلف عليه في لبنان مؤكداً اننا كنا زلا زلنا ضد التقسيم.

حوار شامل سيتبعه حوارات اخرى مع العديد من القطاعات الناشطة في المرده الهدف منها وضع النقاط على حروف تساؤلات اهل البيت الواحد والاطلاع منهم على شؤونهم وشجونهم في ظل هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الوطن.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal