هل يؤيد الكتائب مجد حرب لحماية ميشال معوض؟..

كتب المحرر السياسي

لا تزال الازمات تتوالى فصولا في “حزب الكتائب اللبنانية” على خلفية القرار المتخذ من المكتب السياسي بعدم ترشيح اي كتائبي في اي من دوائر الشمال، وخصوصا دائرة البترون الني قرر فيها الحزب تأييد المرشح مجد بطرس حرب.

وتشير مصادر كتائبية شمالية أن الذي يقف وراء قرار النائب المستقيل، رئيس الحزب سامي الجميل، باستبعاد النائب السابق سامر سعاده، هو رئيس حركة الاستقلال النائب السابق ميشال معوض، الذي يتردد في الكواليس بحسب هذه المصادر، انه يدعم الماكينة الكتائبية في كل لبنان، شرط أن تكون يده طليقة في تشكيل اللائحة شمالا، وأن يحدد هو إطار التحالف وشروطه وطريقة تحركه وعمله، وهكذا كان.

من هنا يمكن القول أن ميشال معوض بات رئيسا للأقاليم الكتائبية في الشمال على قاعدة: “Qui donne ordone”، مدعوما من لوبي اميركي يقف وراء “مؤسسة رينيه معوض” وهبات ال”USAID”

وفي عود إلى سعاده فقد زاره وفد من المكتب السياسي الكتائبي برئاسة امين عام الحزب سيرج داغر، طالبا اليه الرضوخ لقرار المكتب السياسي في ما خص الترشيحات في الشمال والتوقف عن الظهور الاعلامي والحملات التي تطاول هذا الموضوع. فكان رد سعاده قاسيا جدا فتح فيه كل الملفات، وقال انه من المعيب التلطي وراء المكتب السياسي لامرار قرار ضد مصلحة الحزب، وتطعن بكرامة الرفاق وتاريخهم.

وأكد سعادة أن الأمين العام للحزب قدم للمكتب السياسي ارقاما مغلوطة عن حجم الكتائب في البترون والشمال، من خلال تصغير حجم الكتلة الناخبة الكتائبية في هذه المنطقة وسائر مناطق الشمال لمصلحة المرشح مجد بطرس حرب، بذريعة إسقاط النائب جبران باسيل، وأن يكون الفضل في ذلك للشيخ سامي الذي سيخلخل “مسامير” الزعامات المسيحية الحالية، وسيحل محلها عاجلا ام آجلا.

وقد سخِر سعاده من هذه الطريقة في مقاربة ملف الانتخابات شمالا. وأكد أن شركة الاحصاءات التي طلب منها داغر إجراء الاحصاءات أعطت عن منطقة البترون ارقاما مغايرة عن تلك التي قدمها للمكتب السياسي. ودعا سعاده الوفد إلى عدم الضحك على الذقون والقول أن ما حصل ويحصل هو نتاج دراسة داخل هذا المكتب الذي “كنت فيه واعرف كيف يتخذ القرارات”.

وأشار إلى أن الشفافية التي ينادي بها سامي الجميل لا يطبقها في حزبه، الذي غالبا ما يتجاوز أحكام النظام الداخلي لغايات ومصالح خاصة ومعروفة، ثم يرفع سيف النظام ضد من يخالف المنظومة المتحكمة بالكتائب. نظام ولا نظام تحت سقف البيت المركزي، والويل ثم الويل لمن يعترض.” النظام يطبق على ابن سعاده لانه دعا إلى احترام الأصول والنظام، لو لديكم الجرأة لطبقتم معيارا واحدا على الجميع.

ولفت سعاده إلى أنه تعب كثيرا في الحفاظ على ما تبقى من كتائب البترون من جراء إهمال ألمركزي له وتقنين وسائل الدعم المادي واللوجستي و”التقتير” في الخدمات، ولكن أكثر من ذلك كان الكتائبيون في البترون، وما زالوا، منزعجين من انحياز رئيس الحزب إلى الشيوعيين والشلل اليسارية التي تزيت بزي الثورة ولابسي “الكوفيات” الذين فُتحت أمامهم أبواب “المركزي” ليأمنوا ملاحقة فرقة  “مكافحة الشغب”. وبالتالي فإن طبيعة التركيبة الكتائبية ليس في البترون فحسب، بل في كل لبنان لا تستسيغ هذا السلوك، لكن سعادة ضبط ردود الفعل السلبية، داعيا إلى التفاعل الايجابي مع القيادة الكتائبية حفاظا على تماسك الحزب. لكن الأخيرة وبحسب مصادر كتائبية معارضة تقول ان هذه القيادة لم تفعل شيئا لجمع شمل الكتائبيين والحفاظ على وحدة الحزب.

وتقول جهات كتائبية على خلاف مع الجميل وسعاده معا، أن سامر عرض على قيادة الحزب أن يتم التحالف مع وليم جبران طوق من أجل تأمين الحاصل، لأن اصواته اكثر من اصوات مجد بطرس حرب. وهذا برأي سعاده يزيد حظوظ المرشح الكتائبي بالنجاح. لكن ميشال معوض رفض هذا الطرح لانه حصل في العام 2018 على 25%  من الأصوات في دائرته، فيما حصل وليم على نسبة مماثلة في دائرته بشري، مما اخاف رئيس حركة الاستقلال، ففرض على الكتائب تأييد مجد حرب لتأمين الحاصل لتلافي زعزعة فرصته بالنجاح. وبالتالي، فإن ما بدا من ملامح التأييد الكتائبي لحرب هو حماية معوض، لأنه آلامر الناهي الذي يمول.

وتضيف مصادر سعادة أن الكتائب حاولت اقناع معوض بالتحالف معها في العام 2018، لكنه رفض بحجة أن جبران باسيل وعده بمقعد وزاري.

وتذكر عائلة سعاده بأسى كيف أن جورج سعاده اخلص المودة للرئيس رينيه معوض، وكان قاطعا معه كالسيف، ودائم التنسيق معه، لكن الحال مع زوجته السيدة نايله لم تكن كذلك، من دون الغوص في التفاصيل. ويبدو أن ميشال على خطى والدته في حذف سعاده من المعادلة بالتفاهم مع آل حرب.

في اي حال، فهل يغير هوا الشمال الكتائبي لون حزب الله والوطن والعائلة؟..


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal