تطوي سنة 2021 آخر ايامها من دون ان ينطوي وجع اللبناني الغارق بازماته، الآمل ان تحمل له سنة 2022 بارقة أمل بأن الغد سيكون افضل، وأن غيوم الخيبات التي طالته على مدى السنوات الماضية ستنجلي وسيبزغ فجر جديد يعيد له حياته الى مسارها الطبيعي بعد ان كانت هذه السنة حبلى بشتى المآسي.
على ابواب العام الجديد يتوق اللبناني للحصول على ابسط حقوقه وبدل ان يحلم بمستقبل واعد باتت احلامه وامنياته في السنة الجديدة تتمحور حول امور من البديهي توافرها في كل دولة تحترم نفسها وشعبها.
من احلام اللبناني في السنة الجديدة:
ان يتنعم ببضع ساعات اضافية من كهرباء الدولة بعد ان اقتصرت التغذية سنة 2021 على ساعة يومياً او على ساعتين كحد اقصى.
من احلامه ان يتمكن من الدخول الى المستشفى في حال توعك صحياً من دون ان يمد يده للجمعيات الاهلية او للنافذين سياسياً من اجل المساعدة في دفع الفاتورة.
من احلام اللبناني ايضاً ان يستعيد راتبه مكانته السابقة بما يمكنه ان يؤمن قوت عائلته من دون انتظار الحصص الغذائية من الخيرين وان يتمكن من سحب وديعته من المصارف ساعة يرغب وبالعملة التي اودعها وليس بالتقطير المعتمد حالياً وبسقف السحوبات الحالي الذي لا يغني عن جوع.
من احلام اللبناني اليوم ان يتمكن من دفع اقساط اولاده في المدارس من دون ان يطرق باب السياسيين للمساعدة او للتوسط لدى ادارات المدارس لتخفيضها.
من احلامه ان يفتح باب ثلاجته ويجد بداخلها ولو القليل من اللحوم والدجاج والالبان والاجبان التي ما عادت في متناول يديه.
من احلام اللبناني اليوم ان يخرج مع عائلته في نزهة بسيطة من دون ان يضطر لدفع معاشه والاستدانة فوقه لتأمين البنزين ومستلزمات النزهة.
هذا غيض من فيض من احلام اللبناني اليوم الذي باتت ايامه كوابيس بفعل طبقة حاكمة قضت بفسادها وتعنتها وعنجهيتها على آمال وتطلعات كل اللبنانيين فيما من لا يزال لديه بعض التوق الى الاحلام الكبيرة فقد حزم حقائبه وغادر الى بلاد الله الواسعة حيث للفرد الحق بان يحلم ويحقق احلامه.
Related Posts