إنتخابات محامي طرابلس: معركة شرسة.. ومحاولات للخروج عن المنافسة الشريفة!..

خاص ـ سفير الشمال

دخل المرشحون لانتخابات نقابة محامي طرابلس والشمال لاختيار نقيب جديد خلفا للنقيب محمد المراد وثلاثة أعضاء لمجلس النقابة الى سباق الأمتار الأخيرة قبل فتح صناديق الاقتراع مع صباح يوم الأحد المقبل في مقر النقابة وفرز الأصوات وإعلان النتائج مساء لينتهي بذلك هذا السباق المحموم ويستريح المتنافسون ويركنون الى نقيب جديد تختاره الأكثرية للانطلاق في مسيرة نهوض جديدة بأم النقابات تكون باكورة المئوية الثانية.

لا شك في أن المنافسة بلغت أشدها عشية الانتخابات التي وللمرة الأولى يصار فيها الى إنتخاب أربعة أعضاء إثنان من الطائفة المسيحية من بينهما النقيب بحسب العرف المتبع في النقابة، وإثنان من الطائفة الاسلامية، وذلك على مرحلتين الأولى للأعضاء والثانية للنقيب، وفي حال فاز أحد المرشحين الى منصب النقيب بمفرده بعضوية المجلس في الدورة الأولى، فإن الدورة الثانية تصبح لزوم ما لا يلزم.

هذه المنافسة الشرسة تتمثل في محاولات المرشحين لا سيما المتنافسين على مركز النقيب على وصل الليل بالنهار سعيا للتواصل مع كل شرائح وأطياف المحامين لحشد أكبر مروحة أصوات خلف كل منهم، وهو أمر مشروع لا بل مطلوب ولطالما خبرته النقابة في أعراسها الديمقراطية التي ما تزال حتى اليوم مضرب مثل في المنافسة الشريفة والأخلاقية وفي مسارعة الخاسر الى تهنئة الفائز، وفي طي ملف الانتخابات مع إعلان النتائج ليكون غد النقابة يوم آخر.

لكن يبدو أن هناك من يريد أن يسيء الى أعراس نقابة المحامين في طرابلس، بالخروج عن المألوف من الأخلاق والمنافسة الشريفة، بفبركات وفيديوهات لاستهداف هذا المرشح أو ذاك، علما أن هذه الاساءات في حال السكوت عنها من شأنها أن تسيء بداية الى نقابة المحامين والى أخلاق المهنة، وتاليا الى كل المرشحين الذين قد يتعرضون في أي إستحقاق لاساءات مماثلة تضرب أسس الديمقراطية وتجعل الانتخابات محطة للاساءات المتبادلة وصولا الى “هدر الدم” بدل أن تكون منافسة وسباقا لخدمة المحامين، الأمر الذي يفرض تحركا سريعا من مجلس النقابة لفتح تحقيق ومعرفة أصحاب الفتنة من صانعي ومروجي الفيديوهات، الذين يريدون تحويل العرس الديمقراطي الى ساحة لتصفية الحسابات السياسية ضمن زواريب ضيقة.

بالعودة الى الانتخابات، بات معلوما أن المنافسة على مركز النقيب تنحصر بين أربعة مرشحين هم: ماري تيريز القوال التي تحظى بدعم من تيارات سياسية مختلفة إضافة الى العديد من النقباء السابقين والكتل النقابية والمستقلين خصوصا أن مسيرتها النقابية وخبرتها التشريعية والقانونية مكنتها من نسج علاقات مميزة مع الجميع، وكذلك المحامي بطرس فضول صاحب الباع القانوني والتشريعي الذي يخوض المعركة مستقلا وهو يحظى بتأييد بعض الكتل النقابية والمستقلين إضافة الى محامين من ذوي الانتماءات السياسية المختلفة، وأيضا مرشح القوات اللبنانية جوزيف عبدو والمرشح المستقل طوني خوري.

وفي ما خص المرشحين لعضوية مجلس النقابة، يتنافس على المقعد المسيحي مروان ضاهر المدعوم من تيار المستقبل، والمرشح المستقل سمعان اسكندر، فيما يتنافس على المقعدين المخصصين للطائفة الاسلامية كل من: محمود هرموش ومنير الحسيني المدعومين من تيار المستقبل. غسان مرعي المدعوم من الحزب السوري القومي الاجتماعي، هاني المرعبي المدعوم من الوزير السابق اشرف ريفي.

إضافة الى المرشحين المستقلين رنا تانيا الغز صالح التي رفضت في لقاء لها مع المحامين أن تكون النقابة مطية لأي كان، داعية إياهم الى أن ينتخبوا ولا يقترعوا، إضافة الى زاهر العلي وسهير درباس، وعبدالسلام الخير.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal